السبت، 9 أبريل 2016

النصارى الثالوث



النصارى الثالوث
قالوا عن ثالوثهم اعصب عينيك واعتقد
 أي من غير أن تفكر هل هو مقبول عقلاً أم لا ؟‏
وعيسى المسيح عليه السلام دعى إلى عبادة الله وحده لاشريك له:-
وهذا وارد ذكره .
 وَالْمَجْدُ الَّذِي مِنَ الإِلَهِ الْوَاحِدِ لَسْتُمْ تَطْلُبُونَهُ؟
 3وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ
 وَأَمَّا ذَلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ وَلاَ الْمَلاَئِكَةُ الَّذِينَ فِي السَّمَاءِ وَلاَ الاِبْنُ إلاَّ الآبُ
 (والآب هُنا ليست الأب ، والآب تُعني أو عنى بها المسيح الإله )
تأتى الساعة اى يوم القيامة بعد وقت
فلو كان المسيح كإقنوم متحد مع الآب كما يدعون لعرف الوقت الذى تأتى فيه الساعة
وحيث أنه لايعلم وبأن الله وحده الذى يعلم
فهذا يدل دلاله قاطعة بأن المسيح رسول وبشر وليس إلاه 
 7 :21 «لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي: يَا رَبُّ يَا رَبُّ يَدْخُلُ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ
 . بَلِ الَّذِي يَفْعَلُ إِرَادَةَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ
( وهُنا واضح عدم الدقه في الترجمه التي تمت للأناجيل ،
مره توضع كلمة أب وتُعني الوالد ، ومره الآب التي تُعني الإله ،
واياً كانت الأولى فهي كلمه إستخدمها اليهود واستخدمها المسيح كواحدٍ منهم ، كونهم يعتبرون أنفسهم أبناء الله ، فكانوا يستعملون هذه الكلمه مجازاً )
‎‎ ذكر متى في إنجيله 4/10:
عن المسيح أنه قال: "للرب إلهك تسجد إليه وإياه وحده تعبد ".
{لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }المائدة73

{لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئاً إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعاً وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }المائدة 17

{لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ }المائدة72

{وَيُنذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً }{مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِباً }ألكهف الآيات 4-5

{وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ }{اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَـهاً وَاحِداً لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ }{يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ }{هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ }التوبة30-33

 {إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ }آل عمران59
بُشرى ألملاك جبريل للعذراء مريم بالحمل بالمسيح

لقد بعث الله في هذه ألايام ألأخيره بالملاك جبريل إلى عذراء تُدعى مريم من نسل داود من سبط يهوذا . بينما كانت هذه ألعذراء ألعائشه بكُل طُهر بدون ادنى ذنب ألمُنزهه من اللوم ألمُثابره على ألصلاه مع ألصوم . يوماً ما وحدها . إذا بالملاك جبريل قد دخل مخدعها وسلم عليها قائلاً : ليكُن ألله معك يا مريم . فارتاعت العذراءُ من ظهور ألملاك . ولكن ألملاك سَكَّنَ روعها قائلاً : لا تخافي يا مريم لأنك نلتِ نعمةً من لدُن ألله . ألذي إختارك لتكوني أُم نبيٍ يبعثهُ إلى شعبِ إسرائيل ليسلُكوا في شرائعه بإخلاص . فأجابت ألعذراء وكيف الدُ بنين وأنا لا أعرفُ رجُلاً . فاجاب ألملاك : با مريم إن ألله ألذي صنع ألإنسان من غير ألإنسان لقادر أن يخلِقَ فيه إنساناً من غيرِ إنسان لأنه لا محال عنده فأجابت مريم : إني لعالمةٌ أن الله قديرٌ فلتكُن مشيئتُه . فقال ألملاك : كوني حاملاً بالنبي الذي ستدعينهُ يسوع . فامنعيه ألخمرَ والمُسكر وكُلَ لحمٍ نَجس . لأن الطفلَ قُدوس ألله . فانحنت مريمُ بضعةً قائلةً : ها أنا امةُ الله فليكُن بحسبِ كلمتك . فانصرف الملاك . أما ألعذراءُ فمجدت الله قائلةً : إعرفي يا نفسُ عظمة ألله . وافخري يا روحي باللهِ مُخلصي . لأنهُ رمق ضعة أمتهُ . وستدعوني سائر الاُمم مُباركه . لأن القديرَ صيرني عظيمه . فليتبارك إسمُه ُ ألقُدوس لأن رحمتهُ تمتدُ من جيلٍ إلى جيل للذينَ يتقونه . وقد جعل يدهُ قويه فبدد المُتكبرَ ألمُعجبَ بنفسه . ولقد أنزل ألإعزاءَ من عن كراسيهم ورفع ألمُتضعين(ألمتواضعين) . أشبعَ  ألجائع بالطيبات وصرفَ ألغنيَ صِفر أليدين . لأنه يذكُر ألوعود ألتي وعد بها إبراهيم وأبنه إلى الأبد .َ

 وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ ﴿42﴾ يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ ﴿43﴾سورة آل عمران
إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ ﴿45﴾ وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ ﴿46﴾ قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ﴿47﴾ وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ ﴿48﴾سورة آل عمران  .    

    وقبل أن نبدا بإثبات وثنية ألثالوث ،
ألذي أخذ به بولص وأتباعه من بعده والكنيسه في مجمع نيقيه عام 325 م ، في وثيقة ألإيمان( وهي وثيقة الكُفر وألخيانه والمؤآمره لقتل دين وما جاء به نبي ألله ألمسيح )
ألتي أُعتمدت ووُقع عليها بالإجماع والإكراه ،
فنود ان نطرح سؤال كون ألوثنيه بدات بتأليه ألمسيح وبولص من أوائل المُنادين بلاهوت ألمسيح ،
هل ألمسيح قال إنه إبن ألله أو قال إنه ألله ، أو ورد شيء بهذا ألخصوص في ألعهد ألقديم ،
وهو ألقاعده ألتي إرتكز عليها ألمسيح كشريعه لهُ مؤكداً بها تعاليمه ، مع أن من آمن بدعوة ألثالوث  حُجتهم مجنونةٌ كافره واهيه أولا حُجة لديهم لان ألمسيحيين أنفسهم لا يفهمون ولا يُدركون حقيقة الثالوث ،
واحد في ثلاثه وثلاثه في واحد ،
لأن العقل البشري المفطور على توحيد ومعرفة الله ، لا يستسيغها ولا يستطيع إدراكها وهضمها ، فهم يؤمنون بها سماعاً وتلقياً وبالوراثه ، ولا يسمحون لعقولهم فهم كنهها وأصلها ،
فهذا صاحب كتاب (تاريخ ألاقباط)
يقول بانها حقيقه تفوق الإدراك البشري ، ألذي لا يفهم إلا ان الطبيعه واحده ، بما أن ألمُؤله أنكر ذلك بل إشمئز منه ، وتبرأ من ذلك ، فلا داعي لهذه ألعقيده ألتي إعترف ألكثير من العُلماء ألمسيحيين بعدم قبول العقل لها ، ونكتفي بإعتراف واحد من كتاب(ألله واحد أم ثالوث) للقس توفيق جيد في كتابه – سر ألأزل
     إن ألثالوث سر يصعُب فهمُه وإدراكُه ، وقال آخرون بأنه فوق إدراك ألبشر ،
  وإذا كان ألعُلماء والفلاسفه ألمسيحيون عجزوا عن فهم ألثالوث ، فكيف سيفهمُه ويُدركه ألبُسطاء والعامه ، وكيف لمن لا يُدرك عقيده يتبعُها ، وتكون عبادته على بصيره ووضوح .

  تبدأ أن هُناك إله واحد لم يتم تسميتُه وقالوا عنه أب ، وهُناك رب واحد إسمه يسوع ألمسيح إبن الله ، ثُم عادوا فقالوا عن ألرب بأنه إله حق من إله حق أصبح هُناك إلاهين مُتساويين بالجوهر ،
قالوا عن الاول وهو ألأب إله ، وعن ألثاني رب ، ولا ندري هل هُناك فرق بين ألإله والرب ،
 ثُمَ قالوا عن الثاني بأنه إله حق من إله حق ، وفي ألبدايه قالوا عن ألثاني بأنه رب ، كيفَ تُفهم هذه ،
ثُم قالوا بأن الثاني صعد إلى السماء وجلس على يمين الرب ، الذي سموه في ألبدايه إله واحد ، اصبح ألآن إسمُه رب ،
والثاني سموهُ رب ، فاصبح هُناك ربان وإلاهان ،
ثُم كيف تجسد من ألروح القدس ومن ألعذراء ، كيف يكون هذا الإبن مولود من ألأب قبل كُل ألدهور ، إذاً فهو موجود ،
 ثُم يعود من جديد لمراحل تكون ألجنين ألمُختلفه ، في بطن مريم ألعذراء وببشاره من جبريل لمريم للحمل بنبي لبني إسرائيل واسمه يسوع ،
ولا أحد يُنكر مرور ألمسيح بكُل ألمراحل للحمل به كجنين وولادته كطفل وكُل المراحل ألبشريه كأي بشر وإنسان خلقه ألله ...إلخ
هذه ألوثنيه ألغير مفهومه ،
ثُم نأتي لصعوده للسماء وجلوسه على يمين ألرب ،
ألذي قالوا عنه في بداية ألوثيقه إله ، والثاني رب إذاً جلس ألرب على يمين ألرب ، ألرب الصاعد لا يزيد وزنه عن مثلاً مئة كيلو غرام ، وبهذه ألحاله حتى يستطيع ألجلوس بجانب ألرب ألاول ، يجب أن يكون وزن ألأب مُقارب لوزن الرب أو ألإله ألإبن حتى يجلس بجانبه ،
وباختصار إما أن يتضخم ويزداد في الحجم والوزن الصاعد للسماء حتى يستطيع الجلوس بجانب ألجالس ألأصلي وهو في نظرهم الاب أو ألوالد ، أو والعياذُ بالله أن يتلاشى ويصغر في الحجم والوزن ألاب حتى يستطيع إبنه الجلوس بجانبه ،
هل ترون كم هذا المُعتقد وثني يُسيء الظن بالله وأنبياءه ،
ويدخل من يناقشه في معصية الله ، سائلين ألله أن لا يُسجل علينا خطيئة وذنب مُناقشته ،
♦وربما المثال ألتالي يوضح شيء من وثنية هذا المُعتقد ، وكم فيه تعدي على ألله ألذي ليس كمثله شيء ، ولا تحده الحدود ، ولا يستطيع أن يصفه ويتخيله ألواصفون والمُتخيلون : -  ،
مع إعتذارنا لله سبحانة وتعالى أولاً ثُم للمسيح عن هذه ألمُقارنه ألتاليه .
  
   كم وزن نبي ألله ألمسيح عليه ألسلام في زمنه ، لنفرض وزنه 100 كغم ، والعُلماء يقولون إن وزن الأرض ستمائة مليار طن أي  600000000000000 كغم واسألوا ألعلماء عما يعرفونه فقط مما أعطاهم ألله من علمه ، وقسموا وزن المسيح على وزن ألارض ما نسبته ، ثُم ما نسبة وزن الأرض للشمس إذا إستطاع أحد تقدير وزنها ، وصَدق في هذا ألتقدير وما قبله للأرض ، وما يُعطي المسيح من نسبه للشمس ، ثُم نسبة ألشمس للمجموعه ألشمسيه ، والمجموعه ألشمسيه من وزن للمجره ألتي هي فيها ، ومجرتها بالنسبه للمجرات ألاُخرى ، ثُم نسبة ما تُعطي ألأرض من وزن نسبةً لوزن ما هو موجود في ألسماء ألاُولى من مجرات وكواكب ونجوم وما نعرف وما لا نعرف والسماء ألاولى لا ندري ما سمكها وماهيتها وما هي مادتها وما هو وزنها ، وما يُعطي نبي ألله ألمسيح من نسبه في وزنه للسماء ألأولى وما فيها ، وبعدها إذا كان لكم وللعلماء قُدره لحساب وزن ألسموات الست ألأُخرى وما فيهن ولا أحد يعرف ما فيهن إلا خالقهن وهو ألله لا المسيح ولا غيرُه يعرف شيء عما فيهن ، ووزن جنات الله ووزن ألنار وجهنم ، ووزن الملائكه ووزن ألعرش.....إلخ ذلك من خلق ومخلوقات ألله ما سمعنا به وما لم نسمع به ، كيف يكون عيسى إبن لله او الله يا من ناديتُم بأن المسيح إبن الله بل هو ألله ،
 ثُم قُلتم إنه إله ورب وخالق ،
التجسد
♥من يُصدق ان عود ألثُقاب إبن للشمس ، او أن الشمس تنزل للارض لتُصبح ولاعه أو عود ثُقاب ،
ماذا نقول عن شخص يقول أن ألنمله إبنه للفيل غير مجنون ،
 ألله جل جلالُه سُبحانه وتعالى ، جبار ألسموات واللأرض ، ليس كمثله شيء ، لا يستطيع أن يتخيله ألمُتخيلون ، ولا يستطيع أن يصفه ألواصفون ، ♦تُنزلونه للأرض وتُجسدونه ، وتصلبونه وتجعلون له إبناً تارةً هو إبن ألله وتارةً هو ألله وتارةً رب وتارةً خالق ، ثُم مُعلم ثُم نبي ثُم سيد ثُم إبن ألإنسان.....،
يا من تُجزؤون ألله لثلاثة أجزاء ، بسم ألآب والإبن والروح ألقُدس ،
 ثم تلوون اشدقتكم لتنهونها ألإله ألواحد  لتدعوا بأنكم تؤمنون بإله واحد ، فالبشر إما مُلحد لا يؤمن بوجود ألله ، ويرى أن البشر كالعشب والزرع ، فيقولون بطونٌ تدفع وارضٌ تبلع ،
أو مُشركٌ بالله يعرف ألله ولكنه أساء الظن بالله بأن أشرك معه أحدٌ من خلقه في مُلكه أو لجأ لغيره بما هو من خصائص ألله ،
 أو يعيش في ألدُنيا كالبهائم لا يعلم عن دينٍ او خالق ، او مؤمنٌ موحدٌ لله ، ♦♦وإذا كان ألثالوثُ مُعتقد توحيد ، إذاً ما هو ألشرك وما هو ألكُفر وما هو مُعتقد ألوثنيين للأُمم ألسابقه ألتي أبادها ألله ، أتظنون أنهم لا يعرفون الله ، بل يعرفونه ولكنهم أساؤا ألظن به كما هو عندكم .

 وهذا نص وثيقة ألأمانه
(ألخيانه ، وثيقة ألكُفر والشرك) ألعجيبه ألغريبه ألتي لا يستسيغُها عاقل .

( أومن بإله واحد آب ضابط الكل ، خالق السماء والأرض ، كل ما يرى وما لا يرى ، وبرب واحد يسوع المسيح ابن الله الوحيد المولود من الآب قبل كل الدهور ، نور من نور ، إله حق من إله حق مولود غير مخلوق ، مساو للآب في الجوهر  ، الذي به كان كل شيء الذي من اجله نحن البشر ومن أجل خلاصنا ، نزل من السماء ، وتجسد من الروح القدس ومن مريم العذراء ، وتانّس وصلب عنا على عهد ( بيلاطس ) النبطي ، وتألم وقبر وقام في اليوم الثالث على ما في الكتب ، وصعد إلى السماء وجلس عن يمين الرب ، وأيضاً يأتي بمجد ليدين الأحياء والأموات ، الذي لا فناء لملكه ، وبالروح القدس الرب محي المنبثق من الآب الذي هو مع الآب والإبن مسجود له ، ومجّد الناطق بالأنبياء ، وبكنية واحدة جامعه مُقدسه رسوليه ، واعترف بسموريَّة واحده لمغفرة الخطايا ، وأثر قيامة الموتى والحياة في الدهر الآتي ) ،

♦ فكُل ما ورد بهذه ألوثيقه لا يمت لأي دين سماوي بصله ، لا بالعهد ألقديم ولا بالجديد ، ولا بما ورد وقال به ألمسيح وهو على ألأرض ، وقد حاول ألكثيرون ألبحث عن أصل لإي نص في الكتاب المُقدس يُدعم صحة هذه ألوثنيه ، ومُحاولة لوي أعناق ألنصوص دون فائده  ، من إين جاءوا بما فيها ، حتى أن الثالوث ألوثني أكثر وضوحاً مما جاء بهذه ألوثيقه ، وهذا ما سيوضح مصدر ذلك .

  والكنائس ألثلاثه أليوم تؤمن بهذا ألقانون وهو أساس عقيدتها ،
مع إختلاف ألنص ألكاثوليكي، بإعتبار أن كنيسة أنطاكيه أرثودوكسيه ، وجاء مجمع إفسس عام 431 م ليضع مُقدمه لهذه ألوثيقه تؤكد ألكُفر والشرك بالله أكثر ، وهذا نصُها .

 (نُعطيك يا أُم ألنورألحقيقيه ونُمجدك أيتُها ألعذراء ألمُقدسه والدة ألإله ، لأنك ولدت لنا مُخلص ألعالم ، اتى وخلص نفوسنا ، ألمجد لك يا سيدنا وملكنا ألمسيح ، فخر ألرسُل إكليل ألشُهداء ، تهليل ألقديسين ، ثبات ألكنائس ، غُفران ألخطايا ، نُبشر بالثالوث ألمُقدس ، لاهوت واحد ، نسجُد له ونُمجده ، يارب إرحم ، يا رب إرحم ، يا رب بارك آمين ) .

  ولنخضع هذه الوثيقه الكُفريه للنصوص التاليه ، لنرى شدة الكُفر فيها والشرك بالله

   قالوا عن ألعذراء بأنها مُقدسه ، وأنها والدة ألإله ، ثُم عادوا وقالوا إن ألإله بأنه سيد وملك ، وهذه كلمات وصفات تقال للبشر ، وليس لمن هو إله ، قالوا نسجُد له ، وهُم لم يسجدوا له قط ، وصلاتهم كُلها تعالي وكبرياء على ألصلاه ألتي فيها ركوع وسجود ، بالجلوس على ألمقاعد ألخشبيه ، والإكتفاء بحني الرؤوس على أنه سجود...إلخ .

    ففي نهاية الفصل(ألإصحاح) ألثالث والخمسون{35- 37 }
 في إنجيل برنابا ،
بعد ان إنتهى يسوع من شرح أهوال وأحداث ما قبل يوم ألقيامه ، وعن بعض ما سيحدثُ يوم ألقيامه ، وطوي ألله للأرض كطي الدرج {يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاء كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ }الأنبياء104 ،
ثُم إمطار ألله ناراً ليموت كُل حي على وجه ألأرض ، ثُم حدوث الزلزله ألتي تُدمر ألأرض وتجعلها سهلاً ، حتي تتطاير قنن ألجبال في ألهواء كأنها طيور ، ولا يبقى حيٌ على وجه ألأرض إلا الله ، وحده ألذي له ألإكرام وألمجد .

ولما قال يسوع هذا صفع وجهه بكلتا يديه . ثُم ضرب ألأرض برأسه ولما رفع رأسه قال : ليكُن ملعوناً كُل من يُدرج في أقوالي أني إبنُ ألله . فسقط ألتلاميذ عند هذه ألكلمات كاموات . فأنهضهم يسوع قائلاً : لنخف ألله ألآن إذا أردنا أن لا نُراعَ في ذلك أليوم .

  ثُم قال ألمسيح عليه السلام في إنجيل برنابا ألإصحاح والآيات{52 :10 -13 } يُخاطب أتباعه في وقته مُبيناً لهم عظم مسألة تأليهه ،
وانه يقشعر لأن ألعالم سيدعوه بذلك ، فهو يعلم أن ألنصرانيه ستنحرف ، وينتشر تأليهه ليكون أساس إعتقاد أتباعه من بعده فيقول لهم : -

(ألحق أقول لكم مُتكلماً من ألقلب ، أني أقشعر لأن ألعالم سيدعوني إلاهاً ، وعلي أن أُقدم لأجل هذا حساباً ، لعمر ألله ألذي نفسي واقفه بحضرته إني رجلٌ فانٍ كسائرألناس ، على أني وإن أقامني ألله نبياً على بيت إسرائيل لأجل صحة ألضُعفاء وإصلاح ألخطأه خادم الله . وأنتم شُهداء على هذا كيف أني أُنكر على هؤلاء ألأشرار ألذين بعد إنصرافي من ألعالم سيُبطلون حق إنجيلي بعمل ألشيطان . ولكني سأعود قُبيل ألنهايه ومعي أخنوخ وإيليا . ونشهد على ألأشرار ألذين ستكون نهايتُهم ملعونه ,
وبعد أن تكلم يسوع هكذا أذرف ألدموع . فبكى تلاميذه بصوتٍ عالٍ ورفعوا أصواتهم قائلين : إصفح أيُها ألرب والإله وارحم خادمك ألبريء . فاجاب يسوع آمين آمين . ) .

 قصدوا إصفح أيُها ألرب والإله بذلك ألله ، أن يرحم خادمه ألبريء ، يسوع ألمسيح .

 وقوله جاء ألقُرآن ليؤكد كلامه بعده بستمائة عام .

 {وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ }المائدة116 .
من إنجيل برنابا .

  فهذا ألمسيح عليه ألسلام يشرح لتلاميذه عن محبة ألله ،
وأن يهجروا ويتركوا ألدنيا والعالم مُقابل حبهم لله ، ويقول لهم إنه لا يتأتى للإنسان ان ينظُر بعينه للسماء وألارض معاً في وقت واحد ، فإما أن ينظُر للسماء وإما أن ينظُر للارض ، أو أن يخدم شخص سيدين أحدهما عدو للآخر وكذلك هي محبة ألله ، ثُم يواسيهم بأنهم لن يجدوا راحةً في هذه ألدنيا بل إضطهاداً ، وطلب منهم عبادة ألله واحتقار ألعالم ، لأن فيه وفي تعاليمه لهم ألراحه ألأبديه لنفوسهم ، وكذلك هي محبة ألله ، ويقول لهم طوبى لمن ينوحون في هذه ألدُنيا لأن ألله عزاءهم ، وطوبى للمساكين ألذين يُحرمون ملاذ ألدُنيا والعالم لأن ألله سيعوضهم بملاذ ملكوت ألله ، وأنه هو ألذي أختارهم ليكونوا تلاميذه ، وإنْ أبغضهم ألعالم فهُم تلاميذه حقاً ، وأن لا يخافوا لأن شعر رؤوسهم أحصاهُ الله لكي لا يهلكوا ، واخبرهم أن العالم سيستهين بكلامهم وأن لا يحزنوا لذلك ، لأن العالم إستهان بمن هو أعظم منهم وهو الله ، حتى حسبوا حكمته جهاله ، وان بصبرهم يملكون انفسهم ، وان لا يُجازوا شراً بشر ، وان لا يُجازوا ألشر إلا بالخير ، وان لا يغلبوا ألشر بالشر بل بالخير ، لأن النار لا تُطفأ بالنار بل بالماء تُطفأ ، وان يكونوا قديسين مُتشبهين بالله لأنه قدوس ، وان يُصلوا لاجل الذين يُبغضونهم ، وان يكونوا انقياء لأن مُعلمهم نقي ، وان يكونوا كاملين ككماله في اخلاقه ودينه ، وان يسعوا لحب ما يُرضي الله ، ونهاهم عن حب ألدُنيا وألبهرجه والشهوات لبغض ألله لها ، ثُم يطلب من تلاميذه أن يعيشوا في هذه الدُنيا كمُسافرين مُعتمدين على ألله( ويُماثل قوله هذا قول أخيه في ألنبوه سيدنا مُحمد عندما طلب من اُمته فقال – عش في ألدُنيا كانك غريب أو عابر سبيل _ ....إلخ نصائحه لتلاميذه وشده لأزرهم لحمل رسالته وتبليغها .

 وبعد أن أكمل ساله فيلبس إننا لراغبون في خدمة ألله ولكننا نرغب أيضاً في أن نعرف ألله .
لأن أشعيا ألنبي قال (حقاً إنك ألإله مُحتجب ). وقال ألله لموسى عبده(أنا ألذي هو أنا) .
أجاب يسوع : يا فيلبس إن ألله صلاحٌ بدونه لا صلاح . إن ألله موجود بدونه لا وجود . إن ألله حياةٌ بدونها لا أحياء . هو عظيمٌ حتى أنه يملأ ألجميع . وهو في كُل مكان . وهو وحده لا ند له . لا بداية ولا نهاية له . ولكنه جعل لكُل شيء بدايه . وسيجعل لكُل شيء نهايه . لا أب ولا أُم له . لا أبناء . ولا أُخوه ولا عُشراء لهُ . ولما كان ليس لله جسم فهو لا يأكُل ولا ينام ولا يموت ولا يمشي ولا يتحرك . ولكنه يدوم إلى ألأبد بدون شبيه بشري . لأنه غير ذي جسد وغير مُركب . وغير مادي . وهو جوادٌ لا يُحب إلا ألجود.......إلخ ،
وقال لفيلبس إنه لا يمكنك أن تراه وتعرفه على ألأرض تمام ألمعرفه . ولكنك ستراه في مملكته إلى ألأبد حيث يكون قوام سعادتنا ومجدنا . أجاب فيلبس : 
ماذا تقول يا سيد حقاً لقد كُتب في أشعيا أن ألله ابونا .
فكيف لا يكون له بنون ؟ .
 أجاب يسوع : إنه في ألأنبياء مكتوب أمثال كثيره لا يجب أن تاخذها بالحرف بل بالمعنى . لأن كُل ألأنبياء ألبالغين مئه وأربعه وأربعون ألفاً ألذين أرسلهم ألله إلى ألعالم . قد تكلموا بالمعميات بظلام . 
ولكن سياتي بعد بهاء كُل ألأنبياء ألأطهار فيُشرق نوراً على ظُلمات سائر ما قال ألأنبياء . لأنه رسول ألله .
ولما قال هذا تنهد يسوع وقال . إرأفْ بإسرائيل أيُها الرب ألإله وانظُر بشفقه على إبراهيم وعلى ذُريته كي يخدموك بإخلاص قلب .
فأجاب تلاميذُه : ليكُن كذلك أيُها ألرب ألإله .
وقال يسوع : ألحق الحق اقولُ لكم إن الكتبه والعُلماء قد أبطلوا شريعة الله بنبواتهم ألكاذبه ألمُخالفه لنبوات أنبياء ألله ألصادقين . لذلك غضب أللهُ على بيت إسرائيل وعلى هذا الجيل قليل الإيمان . فبكى تلاميذه لهذه الكلمات وقالوا : إرحمنا يا ألله . تَرأف على ألهيكل والمدينه ألمُقدسه ولا تدفعها إلى إحتقار الأُمم لكي لا يحتقروا عهدك .
فأجاب يسوع وليكُن كذلك أيُها ألرب إلهُ ابائنا - من إنجيل برنابا .

  رافق برنابا بولص للتبشير بدين الله وتوحيده وبرسالة المسيح ،
 إلا انهما لم يتفقا بعد التغير الذي بدأ به بولص من البدع والإنحرافات ألتي أصر بولص على إدخالها للمسيحيه ولما جاء به ألمسيح ، ودب بينهما الخلاف الشديد لدرجة ألتشاجُر الذي ادى لافتراقهما ،
وذكره برنابا في إنجيله ألذي وضعه ليكون صورةً حقيقيه وحق شاهد على ماهية ألمسيح ورسالته ألسماويه ،
ويلخص برنابا خلافه مع بولص وسبب تستطيره لهذا ألحق بوضع هذا ألإنجيل فيقول في مُقدمة إنجيله :-

"ايها الاعزاء ان الله العظيم العجيب قد افتقدنا هذه الايام الاخيره بنبيه يسوع المسيح ، برحمة عظيمة للتعليم ،
والايات التي اتخذها الشيطان ذريعة لتضليل كثيرين بدعوى التقوى مبشرين بتعليم شديد الكُفر، داعين المسيح ابن الله ، ورافضين الختان الذي امر الله به دائما ، مجوزين كل لحم نجس ، والذي ظل في عدادهم ايضا بولص الذي لا اتكلم عنه الا مع الاسى وهو السبب الذي أُسطر هذا الحق الذي رأيته ، وسمعته اثناء معاشرتي يسوع ، لكي تخلصوا ، ولا يضلكم الشيطان فتهكلوا في دينونة الله". ( برنابا المقدمة ص 2-8).

والخلاف وارد في اسفار العهد الجديد بين برنابا وبولص الذي يعترف به المسيحيون وأعمال ألرسُل ووارد في انجيل برنابا الذي لا يعترف به المسيحيون .
  
   إن ألدارس إذا رجع للوثنيات ألقديمه ودياناتها ودرسها ، وعاد ليُقارنها مع ألمسيحيه ، يُدهشه ما يجد من ألتماثُل ألواضح للطقوس والشعائر والأركان بينهما ، فكُل طقس من ألطقوس أو حركه أو إيمائه لها ما يُماثلها ، حتى حدى ألأمر ببعض ألباحثين للتشكيك بوجود ألمسيح نفسه .

  وقد بدات نواة عقيدة ألثالوث زمن ألمسيح نفسه بفكرة أُلوهيته ،
حيث أشاعها ألجُنود ألرومان ، والتي إشمئز منها ألمسيح وانكرها أمام ألجُموع الضخمه وألحاشده ، ثُم كان بولص أول من زرع بذورها وحمل لواءها ، ثُم وضعت ألقاعده لها في مجمع نيقيه سنة 325 م ،
 ولكن ألثالوث لم يكتمل لأن التاليه تم للأب والإبن ، وفي مجمع ألقُسطنطينيه سنة 381 م ، إكتملت عقيدة ألتثليث بإضافة ألثُلث ألثالث وهو ألروح ألقُدس ، وقد وُثقت هذه العقيده ألوثنيه ألمُعقده بما يُسمى (قانون ألأمانه) أو وثيقة ألأمانه ، والذي من ألمفروض تسميتها قانون أو وثيقة أو مؤامرة ألخيانه لدين وتعاليم ألمسيح ألسهله ألواضحه البسيطه ألمُيسره لتجعلها عقيده مُعقده صعبة ألفهم والإستيعاب ، وسُميت على إثرها " كنيسة مدينة ألله إنطاكيه ألعُظمى " ، ولم يتقبلها ألناس وقتها ، ولكنها سادت عليهم بسلطة وبسُلطان الدوله وقوة ألإمبراطور ألذي إستساغها وفرضها على ألناس بالقوه ، وتم إضطهاد وذبح وتشريد كُل من لا يقبلها .

     كان للطقوس ألهيلينيه ألتي أخذ بها أليهود قبل ألمسيح وللوثنية الدينية المهيمنة على المجتمع الروماني والوثنية اليونانية ، والوثنيات المنتشرة حولها والوثنيات القديمه أثرها البارز في تسربها للنصرانية وتشرب ألمسيحييه أو ألنصرانيه لها ، بالإضافه لفلسفات ذلك ألعصر ، ويظهر ذلك جليا في عقيدة التثليث .

   إن الدارس للمسيحيه وتاريخها ، يرى أن ألدين ألذي جاء به نبي ألله عيسى المسيح عليه ألسلام دينُ توحيد بسيط سهل ألفهم والإعتناق له ،
لم يستمر كما جاء به صحيحاً أكثر من ثلاثة قُرون ، وأن ما بقي له وعليه بقايا مُشرده هُنا وهناك أخذت حالة ألإنعزال ،
وأن مجمع نيقيه ألذي عُقد عام 325 م والذي ترأسه ألحاكم ألروماني قسطنطين وفرض ألخوف والرعب ثُم ألأراء والمُعتقدات ألتي يُريدُها على ألحاضرين ، هو السكين التي وضعت في ظهر هذا الدين لقتله وحرفه عن مساره ألصحيح ثُم إستبداله ، والإتيان بدين جديد لا يمت لما جاء به ألمسيح ولا يمت لدين المسيح بصله ، إلا ما يُدعم ألإستمرار لهذا ألدين ألجديد بالإستمرار من ملح ضئيل وطلاء مما جاء به ألمسيح وصبغته بصبغه على أنه ألدين ألذي جاء به هذا ألنبي .

   وان بولص هو الذي أتى بهذه السكين ،
وان من صنعها له هم أليهود ، واليهود لا يخجلون من إعترافهم بأنهم ألسبب في إضلال ألنصارى وحرفهم عن دينهم ألذي جاء به نبي ألله عيسى ألمسيح  ، كيف لا وهو ديدنهم في كُرههم وإضلالهم للاُمم ولما هو غير يهودي ،
وأن رسالة ألمسيح جاءت لإصلاحهم وتصحيح مُعتقداتهم ، ولم يتقبلوا ذلك منه وحاولوا قتله ،
 وخاصةً أن ألنصرانيه إنفصلت عن أليهود وشريعتهم ، وهُناك الكثير من ألوثائق التي تُثبت تدخل اليهود بحرف المسيحيه عن مسارها وقلبها ،
 فهذا ألخطاب المفتوح إلى نصارى ألعالم الذي نشرته مجلة ((century ألأمريكيه في عدد كانون ألثاني-شباط عام 1928
للكاتب أليهودي (ماركوس إيللي رافاج)
والذي يعترف فيه بسلسله من ألإعترافات ، بنفوذ اليهود في ألكنائس والمدارس والقوانين المسيحيه ، حتى بالافكار أليوميه للمسيحيين....
حتى يصل للقول بأن أليهود فرضوا على المسيحيين كتاباً وديناً غريبين عنهم ، لا يستطيعون هضمهما وبلعهما، لتعارضهما مع روحهم الاصليه وتشتيتهما للروح ألبشريه .

   والفاتيكان يعترف على حد بعيد بموقف بولص من ألمسيحيه
 وعدم حرصه عليها ،
 وقد ورد في كتاب ( المسيحيه عقيده وعمل ) الذي نشره ألفاتيكان عام 1968
ما نصه – كان القديس بولص منذ بدء ألمسيحييه ينصح حديثي ألإيمان أن يحتفظوا بما كانوا عليه من أحوال قبل إيمانهم بيسوع المسيح .

   ولا يُعفى بعض تلاميذ ألمسيح ألسبعين من ألمُشاركه المبكره ولو بجزء بسيط عندما كتبوا وروجوا لقيام ألمسيح من بين الأموات وجُزء من تلاميذ ألمسيح ألسبعين ،
ثُم جاء مجمع القسطنطينية عام 381 م ألذي جاء بعد مجمع نيقيه ألذي عُقد عام 325 م ، والذي أنهى هذا ألدين واقر الدين ألجديد ، ومن المجمع ألأول وحتى ألمجمع الثاني تم إقرار ألاناجيل ألتي يُريدونها بعد أن حرفوها سابقاً وجعلوا كُل ما فيها يُطابق ما يُريدون حتى إنجيل يوحنا كُله تم إستبداله بإنجيل كتبه طالب في مدرسة ألإسكندريه وعلى نفس ألنمط وألطريقه ألتي يُريدون وعلى أن كاتبه يوحنا ،
 وتم منع تداول أو ألإطلاع على ألأناجيل ألأُخرى التي تُعارض ما تم إقراره ونددت ببولص وما أحدثه من حرف للنصرانيه عن دينها ألأساس ، وحرق هذه ألأناجيل ، وحوربت واضطُهدت كُل ألجماعات التي نادت ببشرية ألمسيح والسيرعلى دينه ألصحيح ، وعلى رأسها ألأريوسيين .

  وكانت فكرة ألتثليث واضحه وبارزه عند فلاسفة مدرسة ألإسكندريه (ألإفلاطونيه ألحديثه) ، ولا يختلف ثالوثُهم عن ألثالوث ألمسيحي ، ومن هُنا جاء إنجيل يوحنا وما فيه مُدعم ومؤازر للثالوث ألمسيحي ، لأن مؤلفه على لسان يوحنا طالب في هذه ألمدرسه ، ولذلك فإن ألإفتتاحيه ألكُفريه لهذا ألإنجيل غير موجوده في أي إنجيل آخر سواء ألمُعترف بها ألثلاث ألأُخرى أو التي لم يُعترف بها ، ولذلك فإن هذا ألإنجيل وما فيه وما نادى ويُنادي به بولص وجهان لعمله واحده ، ولنسميه إنجيل بولص والكنيسه ، وكان شيخ مدرسة ألإسكندريه – أمينوس - ألذي توفي عام 242م ، وقد إعتنق ألمسيحيه ، ثُم تركها وعاد للوثنيه أليونانيه ، لعدم وجود إختلاف بينهما في رأيه .

  وخلفه أفلوطين ، ألذي رحل إلى بلاد فارس والهند ، حيث إستقى تعاليم ألصوفيه ألهنديه عن بوذا والبرهميه ، وعاد لمدرسة ألإسكندريه ليُلقي تعاليمه وما تأثر به من ألوثنيه ألهنديه على طُلاب هذه ألمدرسه ، حتى توفي عام 270م .

   وقد أثرت الدولة الرومانية أيضاً بجعل عقيدة التثليث عقيدة أساسية في النصرانية بأعتناقها للمسيحيه لتذعنها وترضخها لعقيدتها ووثنيتها ،
بعد إضطهادها للمسيحيين ، لا أن ترضخ هي لعقيدة الدين الجديد ، ومسيحية اليوم هي مسيحية بولص لا مسيحية المسيح عليه السلام
 ولا تمت للمسيح بأي صلة ولم يأتي بها المسيح لا هو ولا تلاميذه من بعده ، بعد أن حمل لواءها بولص ولبس وتوشح بلباس ألقديسين ، وذهب بهذا أللواء بعيداً مُحملاً هذا أللواء والدعوه ألجديده كُل ما فيه إرضاء ألشعوب والوثنيات ، ليجد لدعوته ألجديده أوسع إنتشار لها ، وقبول وثنيات ألأُمم لنيل رضاها ، على حساب رضى ألله ، وهذا واضح في التماثل والتطابق التام في الطقوس والشعائر والأركان المعتمدة في الكنيسة وما يتم بها من حركات وإماءات وأصوات وألبسه مُختلفه وأقنعه للرؤوس ومباخر وغيرها وطقوس لوثنيات الأمم السابقة .

  وقد تطابقت الكثير من الشعائر في المسيحية الجديدة مع الشعائر الوثنية السابقة
التي سبقتها للدلالة على أن الأخذ تم من الجديد لمن سبقه ،
 فيوم 25 ديسمبر الذي كان يحتفل به كمولد للمسيح
كان هو نفس اليوم للاحتفال بمولد الشمس في العبادة المثرية نسبة إلى الإله مثرا أحد آلهة قدماء الفرس ،
ثُم تم الإعتراض على هذا اليوم واختير يوم 16 يناير يوم تعمد المسيح ، إلا أن هذا اليوم يطابق مع عيد الإله "ديونسيين" عند اليونان وكان قبله عيد " اويزيرس" عند قدماء المصريين ولا يزال يحتفل به حتى الآن باسم عيد "الغطاس".

ثم اتخذت المسيحية يوم 25 مارس تذكارا لآلام المسيح قبل الصلب والمسيح لم يتألم هذه الآلام التي نسبت إليه ،
وهذا اليوم هو نفسة اتخذه الرومان قبل المسيحيين لتذكر آلام الإله " اتيس" إله الرعاه المولود من " نانا" العذراء بغير ملامسة بشرية أما يوم الأحد " SUNDAY" ومعناه يوم الشمس وهو يوم لأحدى العبادات القديمة ، والتقديس ليوم الأحد تم في المسيحية بعد القرن الثاني الميلادي.

والعشاء الرباني كان معروفا في عبادة " مثرا" معبود  الفُرس وعلى نفس الطريقة ألذي عرفته المسيحية.

     التثليث أو ألثالوث عقيدة وثنية عرفتها البشرية منذ غابر العصور، حيث أن تعدد الآلهة ظهرت عند أول انحراف عن عقائد التوحيد التي بعث الله بها الرسل والأنبياء والثالوث المقدس عُرف عند قدماء المصريين ، وعند الهنود وغيرهم والثالوث أو ألأقانيم الثلاثة ادخلها بولص والكنيسة لدين المسيح عليه السلام عندما أراد بولص للنصرانية أن تنتشر في المجتمعات الوثنية حيث تنازل هو والكنيسة عن العقيدة الأصلية وذوبها في هذه المجتمعات باسم المحبة والعلاقة الحُبية مع ألله ، والغُفران والخلاص والفداء والكفاره إلى آخر ذلك من اطلية كاذبة أوجدها لتجذب الشعوب لدخول الدين الجديد المُصنع والذي لا يمت للمسيح بصلة ولم يأتي به لا هو ولا تلاميذه ولا الموحدون ممن تبعوه من بعده ، وقبل مُعتقدات ووثنيات هذه ألأُمم والتأقلم وعدم ألتصادم معها.

التثليث عند قدماء المصريين

   وهي عقيدة معروفة عندهم ، فقد كانوا يعبدون الهاً واحداً مثلث الاقانيم ، وله صور في اقدم هياكلهم على شكل جناح طير ووكر وافعى ، وسأل (توليسيو) ملك مصر الكاهن (تنشوكي) ان يخبره ، هل كان احد قبله اعظم منه أو بعده ، فقال له الكاهن : نعم  الله ، ثُم الكلمة ومعها الروح القدس ، ولهؤلاء الثلاثة طبيعة واحدة ، وهم واحد بالذات ، وعنهم صدرت القوة الابدية وهذا هو الثالوث النصراني ، وحتى تكون الصورة واضحة فإن :-


·  الاقنوم الأول هو الاله أوسيري (أو اوزيريس) ، ويسمى الاب أو الوالد أو الاله الاكبر العظيم ، وهو علة ولادة الاقنوم الثاني (هورس) الذي هو خالق المخلوقات ورب الارباب وهذا ما يقول به النصارى عن المسيح كأقنوم ثاني .
·  الاقنوم الثاني وهو الاله هور (هورس) وهو الابن أو  النطق أو  الكلمة وهو ابن الاله أوسيري ، وهو النور والشمس المشرقة ، وهو اله النطق والكلام ، ولذلك صوروه رافعا اصبعه لفمه وانه عجل ممتاز لحمل الذنوب والخطايا للعالم ، وهو متشبه بإنسان ليكون قابلا للموت والتي منها تولدت فكرة صلب المسيح لدى النصرانية وتشبيه ألمسيح بالعجل وارد في أحد ألاناجيل والعياذ بالله .
·  الاقنوم الثالث : وهو الاله إيس (إيزيس) وتسمى الام أو الوالدة ، وبأنها ملكة السماء ، وهي أم الاقنوم الثاني ، ويرمز لها بصورة طائر جميل وعلى رأسه صولجان ، رسموا بجانبه علامة الحياة ، وصوروها امرأة جالسة على عرشها ، ترضع ابنها الاقنوم الثاني ، وعلى راسها تاج الملك وقرص الشمس ، وهذا الثالوث المصري لا يختلف عن الثالوث النصراني شيئا ، وصور ألعذراء وابنها في ألكنائس بنفس الطريقه .

وقد اقر العلامة (مارسلان كريني)
 وهو استاذ الحفريات بجامعة اكسفورد ببريطانيا في كتابه (ديانة قدماء المصريين) اكد فيه أوجه التماثل والتطابق التام بين الثالوث المسيحي والثالوث الفرعوني ، مقرا بذلك بإن الثالوث المسيحي مأخوذ من الثالوث الفرعوني ، ومن هذا ألثالوث إنطلقت الكنيسه وبولص  .

الثالوث عند الهنود كعقيده

عُرف عند الهنود اكثر من ثالوث ، وكل ثالوث عندهم هو في شبه كبير مع الثالوث النصراني ، فهناك ايمان (بسافتري) وهي الشمس كإلاه واحد ضابط للكل خالق السموات والارض ، وابنه الوحيد (آني) اي النار، نور من نور(أُستخدمت في وثيقة ألإيمان)، مولود غير مخلوق تجسد من (فايو) اي الروح ، في بطن العذراء (مايا) ويؤمنون (بفاليو) الروح المحيي المنبثق من الاب والابن ، الذي هو مع الاب والابن يسجد له ويُمجده ، وهذه هي كل بنود وثيقة الايمان لمجمع نيقيه 325م ، والاختلاف فقط في الاسماء .

والتثليث واضح فبينما سمى قدماء الهنود الاب (سافتري) ، والابن (أني) ، وهو وحيد ، والروح (فايو) ، ثم يتجسد (فايو) في بطن العذراء (مايا) ، ونجده في المسيحية نفس الشيء مع إختلاف ألأسماء .

 و الثالوث واضح في اكبر ديانتين هنديتين هما :-
1.  البراهمة            2.  البوذية

الثالوث عند البراهمة

أما البراهمة فقد اعتقدوا بالثالوث الالهي من ثلاثة اقانيم ، وهي الاله (براهما) ، وهو الخالق ، والاله (فشنو) ، وهو الحافظ ، والاله (سيفا) ، وهو الهادم ، وهذا الثالوث المقدس عندهم واحد غير منقسم في الجوهر والفعل والامتزاج ، ويقولون ان (برهمة) ممثل مبادئ التكوين والخلق وهو (الاب) و(فشنو) ، يمثل الحماية وهو الابن المنفصل والراجع عن الحالة اللاهوتية و (سيفا) المبدئ المهلك المبيد والمعيد وهو (الروح القدس) ، ويسمونه ايضا (كرشنه) الرب المخلص والروح العظيم ، و(فشنو) الاله الذي ظهر بالناسوت على الأرض ليخلص العالم وهو احد الاقانيم الثلاثة من الاله الواحد و ثالوث البرهمية مطابق لثالوث المسيحية كذلك .

1- وهناك 46 نص وردت في عقيدة البراهمة عن الاله (كرشنة) الرب ، يقابلها نفس النصوص بالمعنى واللفظ وردت في كتب المسيحيين عن المسيح كإله ورب ومُخلص ، على سبيل المثال (كرشنة) هو الفادي والمخلص والمُفدي والراعي الصالح وابن الله والوسيط وهو الاقنوم الثاني ، وعن المسيحية نفس الشيء بالنسبه للمسيح .
2- ولد كرشنة من العذراء (ديفاكي) التي اختارها الله والدة لابنه بسبب طهارتها وعفتها ، وكذلك الامر في المسيحية نفس الشيء
3- عرف كرشنة بولادته من طلوع النجم الذي ظهر في السماء ، وسمع (ناندا) خطيب (ديفاكي) والدة كرشنة نداء من السماء يقول له :- "قم وخُذ الطفل وامه وأهرب بهما إلى  كاكول واقطع نهر جمنة لأن الملك يطلبه ، وكذلك في المسيحية تهريب ألمسيح وامه لمصر .


1.  كرشنة صُلب ومات على الصليب ، وعندما مات كرشنة على الصليب ، حدثت مصائب وعلامات شر عظيم واحاط بالقمر هالة سوداء ، واظلمت الشمس في وسط النهار، وامطرت السماء نارا ورمادا ، وشاهد الناس اُلوفاً من الارواح في السماء يتقاتلون ، ومثله ويقارب من ذلك في المسيحية .
2.     كرشنة يدين الاموات في اليوم الاخر وكذلك يسوع ،  وهذه فقط امثلة إكتفينا بها من ال 46 مقارنة .

الثالوث في البوذية

فهو محور عقيدتهم ، فإلاههم مثلث الاقانيم هو (فو) ، وبوذا يقابله المسيح ومن اقوالهم في (بوذا) ، ظهور نجم سار لمكان ولادته وتبعه من رآه وسجدوا للوليد ، ثم ان مولد بوذا في 25 ديسمبر، ولد بوذا من العذراء (مايا) من غير ان تتم بمضاجعة رجل ، تعمد بوذا بالماء المقدس واثناء تعميدة كانت روح الله هي والروح القدس ترف فوقه ، اوصى بوذا اتباعه بالشفقة والحب حتى مع اعدائهم ، قال بوذا لامه وهو طفل:- أنه اعظم الناس ، دخل بوذا مرة احد الهياكل فقامت الاصنام من اماكنها وتمددت عند رجليه ساجدة له .

عندما قرر بوذا التجوال بعيدا للتنسك والعبادة ، ظهر عليه (مارا) الشيطان ليجربه ، وبوذا ذات من نور ، والشرير (مارا) ويدعونه الحية وهي ذات مظلمة غير طبيعية .

 كان تجسد بوذا بواسطة حلول روح القدس على العذراء (مايا) كل ذلك يقابله ما يماثله في المسيحية تماماً.

   ولا ننسى أن البوذيه هي إحدى ألديانات ألتوحيديه ، وأن بوذا نبي ٌ مُرسل ، وحرفت ديانته عبر مرور ألسنين الطويله حتى عُبد بوذا نفسه ، والإعتقاد ببوذا عند ألبوذيين نفس ألإعتقاد بالمسيح عند ألمسيحيين ، ولكن عند ألمسيحيين تم ترسيخ هذا ألإعتقاد بعد فقط 300 عام تقريبا .

   ولا ننسى ما للفلسفه أليونانيه والرومانيه والفلسفات ألاُخرى لمن دخلوا في المسيحيه من تاثير في إنحراف ألمسيحيه وانحرافها عما جاء به ألمسيح ورسالته ألساميه ، وتشويه العقيده ألقويمه التي نادى بها  .

   وعرف الثالوث عند امم وثنية اخرى كاليونان والرومان والفرس والهندوس والمكسيك وكندا ، وكذلك في الفلسفة الصينية ، وبرز واضحا في مدرسة الاسكندرية الفلسفية ، والتي أحد طلابها ألف إنجيل يوحنا على لسان تلميذ ألمسيح ألطاهر يوحنا( حيث بدل وغير فيه حسب ما هو مرسوم له)  وما يسمى بالمدرسة الافلاطونية الحديثة.

أما الوثنية اليونانية فيظهر ذلك في شعرهم فهذا شاعرهم (اورفيوس) يقول: -

"كل الاشياء عملها الاله الواحد مثلث الاسماء والاقانيم" .

   وكذلك عرف الرومان الاقانيم الثلاثة الله ثم الكلمة ثم الروح ، وكذلك الفرس عبدوا الثالوث كما هم الهنود ، وثالوثهم (اورفرد ، ومتراث ، واهرمان)، فأورفرد الخالق ، ومتراث ابن الله المخلص والوسيط ، واهرمان المهلك ، وكذلك عرف الاشوريون والفنيقيون يعبدون الهة مثلثة الاقانيم .

   وعُبد الاله ذو الاقانيم الثلاثة عند الهندوس في المكسيك وكندا ، وبهذا المقام يذكر اللورد (كنسبرو) في كتابه (آثار المكسيك القديمة مجلدة صفحة 164) ، حيث يبين ان المكسيكيون يعبدون الاها مثلث الاقانيم ، فيقول أنه  لما عين (بوتودلوميو) مطرانا سنة 1445م ، ارسل القس (فرنسيس هرمنديرز) إلى  المكسيك ليبشر بين الهندوس بالمسيحية ، وبعد سنة ارسل للمطران يخبره (ان الهندوس يؤمنون باله كائن في السماء وإن هذا مثلث الاقانيم وهو الاله الاب والاله الابن والاله الروح القدس وهؤلاء اله واحد ) .

   واسم الاب (بزونا) واسم الابن (باكاب) مولود من عذراء ، واسم روح القدس  (ايكيهيا)  ويعبدون صنما اسمه (تنكا) يقولون عنه أنه  اله واحد في ثلاثة اقانيم ، وثلاثة اقانيم في اله واحد ، واخبره أنه لا داعي للتبشير بالنصرانية بين هؤلاء الوثنيين ، وذلك لتشابه ديانتهم مع ديانتنا وهم متفقون معنا على جوهر العقيدة ، وهو الاقانيم الثلاثة .

   وعقيدة الهندوس الكنديين شبيهة بعقيدة المكسيكيين ، حيث يعبدون اله مثلث الاقانيم ويصورونه بشكل صنم له ثلاثة رؤوس على جسد واحد ، وبأنه ثلاثة أشخاص بقلب واحد وارادة واحدة .

   وهذا  ما قام به بولص ومن معه ومن بعده ، الذين سمحوا بتسرب وابقاء الوثنية والاعتراف بها ، وعدم الوقوف في وجهها ، وحافظت على تقاليد الشعوب وابقت الاعياد والطقوس الدينية بل واخذت بجزء منها كطقوس في الكنائس .

   وعرف الثالوث عند امم وثنية اخرى كاليونان والرومان والفرس والهندوس والمكسيك وكندا ، وكذلك في الفلسفة الصينية ، وبرز واضحا في مدرسة الاسكندرية الفلسفية وما يسمى بالمدرسة الافلاطونية الحديثة .

  يقول ألقس بولس إلياس :-

 إنه في مُفتتح ألقرن ألسابع ألميلادي كتب ألبابا (غريفوريوسألأول ألكبير) إلى ألقديس(وأغسطينيوس) أُُسقف كنتبري في بريطانيا يقول ( دع البريطانيين وعاداتهم وابق لهم أعيادهم ألوثنيه ، واكتفي بتنصير تلك ألأعياد والعوائد واضعاً إلاه ألمسيحيين موضع إلاه ألوثنيين ، وهذا ما قام به بولص ومن معه ومن بعده ، ألذين سمحوا بتسرب ألوثنيه وإبقائها والإعتراف بها ، وعدم ألوقوف بوجهها وإرضاخها للدين ألجديد ، وحافظ بولس والكنيسه ومن بعدهم على تقاليد ألشعوب والإبقاء على ألأعياد والطقوس ألوثنيه والإعتراف بها ، بل وأخذت بجزء كبير منها كطقوس في ألكنائس ، وما هذا ألغناء والأُبريتات وهذه ألحركات والإماءات ألغريبه وألألبسه ألمُزركشه والمُلونه وأقنعة ألرؤوس المُختلفه والصور والمباخر وغيرها مما يتم في ألكنيسه وغيرها إلا صوره عن هذه ألوثنيات .

    فهذا ألقس بولس إلياس يعترف بتسرب ألوثنيه إلى ألمسيحيه ،
ويعترف بأن ألكنيسه لم تقف في وجه ألوثنيه ، وحافظت على تقاليد ألشعوب ، وابقت ألأعياد والطقوس ألوثنيه قائمه وآلهة ألوثنيين معبوده ولم تتغير إلا ألأسماء فقط ، ويقول لقد إحترمت ألكنيسه تقاليد ألشعوب وحافظت على تنوع ألطقوس في مُختلف ألطوائف ، وعدم فرض صيغه موحده للصلاه ، والكثير من عُلماء ألنصارى يُقرون بتسرب ألوثنيه للنصرانيه.

  إن ألدارسين للأديان ونشاتها وأنحرافاتها ليُدهشون ،
وهم  يرون المسيحيين وهذه ألصُلبان في رِقابهم وفي وعلى كنائسهم وفي بيوتهم ، وهذا ألجهاز ألضخم والمناصب ألكثيره في الكنائس وهذا ألكم ألهائل لمن يُشغلونها من كرادله ومطارنه وأساقفه وبطاركه وشمامسه إلخ ذلك من مُسميات لم يأتي بها ألمسيح ولا تلاميذه ولا من ساروا على نهجه من بعده ، ولا دينٌ سماوي من قبله ، وهذا ألكم من ألأرديه والأقنعه والقُبعات والرسومات ألتي على ألملابس والقبعات والأقنعه ، والرسومات في ألكنائس ، وهذه ألحركات والإماءات والتراويد والتبخيرات وتلقيم قطع ألخبز للناس....إلخ
ذلك من عجائب ، وهم يظنون أنفسهم على إتباعٍ صحيح للدين ألذي جاء به عيسى ألمسيح عليه ألسلام ،
وهم للأسف مُقادون لألاف ألسنين لوهم وظن لا وجود له ، ومُمارسةٍ لطقوسٍ وثنيه داخل ألكنائس ، لم يُمارسها ألمسيح وتلاميذه ألأطهار ، ولا من تبعهم ومن ساروا على ما جاء به ، حتى أنهم لم يوجدوا هذه الكنيسه ، كُل ذلك قبل به بولص والكنيسه ومن معهم ومن بعدهم قبلوا وثنية ألأُمم وصبغوها بصبغة ألكنيسه ليرضوا هذه ألأُمم والشعوب لتدخل في ألمسيحيه على حساب الدين ألذي جاء به ألمسيح ، ورسخوها عقيدة للمسيحيين على أنها ألدين ألذي بعث ألله به ألمسيح .

   ألكلام كثير وكثير حول هذا ألموضوع ، وماجرى لما جاء به ألمسيح ، من تحييد لدينه عن ألطريق ألقويم ، وما قام به من هُم أصحاب ألعقائد ألوثنيه ممن جاءوا بالثالوث كعقيده وثنيه وتأليه نبي مُرسل من ألبشر وجعله رب من دون ألله ، ورسخواعقيدة ألصلب كفداء وخلاص وكفاره ، لوهم وظن لشيء على أنه حدث وهو في ألحقيقه لم يحدث ، عن ظن ووهم لا وجود له .

   باختصار
 فإن وجود بولص في ألمسيحيه كوجود عبدالله بن سبا في الإسلام ، فالإثنان يهوديان ،
 وبولص كان عدو للمسيح ولتلاميذه وأتباعه ،
وكذلك عبدألله كان عدو لمُحمد ،
ألإثنان آمنا فجأةً ولكُل واحد أجندته ونواياه وما يُضمره في نفسه وما اتفق مع أليهود عليه بشأن حرف كُل دين عن مساره ،
لكن ما تمكن منه بولص بمساعدة ألكنيسه والدوله ألرومانيه ، ومداراة ألشعوب ومزج وثنيتها أو عمل قالب من ألدين للمسيحيه يكون مقبولاً عند ألشعوب ،
مكنه أكثر مما تمكن منه إبن سبأ ، ومع ذلك كان لإبن سبأ تأثيره ألسئ بإيجاد فرق ضاله عن ألإسلام ، وغالبيتُها من ألشيعه ، وكان له دوره ألكبير في الفتن ألتي وقعت بعد وفاة سيدنا مُحمد ومنها موقعة ألجمل .

   ولم يأتي نبي أو رسول من أنبياء ألله ورسله منذ بعث آدم ومرورأ بكل ألأنبياء والرُسل من نوح وأدريس وإبراهيم ولوط وشُعيب وصالح وداؤود وسليمان وغيرهم وموسى وعيسى ، وانتهاءً بآخر ألأنبياء والرُسل مُحمد بعقيدةٍ مثل هذه ألعقيده ألتي رُسخت على أنها دين للمسيح ومُرسلٌ بها من ألله ، فكُلهم جاءوا بتوحيد ألله كخالق لهذا الكون والإعتراف بالربوبيه له وحده وعبادته وإتباع أوامره والإنتهاء عن معاصيه .

  ولا دليل لهذه ألعقيده في ألعهد ألقديم كُله رغم كُل ما لحقه من تحريف ، وعبث ألأيدي البشريه فيه ، وهذا ما أكده ألتاريخ ومخطوطات خربة قُمران ، ولا دليل لهذا حتى في ألعهد ألجديد ، إلا ما حُرف في ألأناجيل وتغيير أناجيل وحذف ما هو في ألأناجيل ولإضافه لها ليتطابق مع هذه ألعقيده ألوثنيه ، وعدم ألإعتراف بكُل ألأناجيل التي جاءت بما لا يتوافق مع هذه ألعقيده ، وجاءت بالدين ألصحيح للمسيح  .

   إلا أن هُناك من ألأدله ألصارخه والصاعقه بقيت موجوده وبإراده من ألله ، لِتُدلل على نبوة وبشرية ألمسيح ،
 وأنه عبدٌ من عبيد ألله ، ففي يوحنا {13: 16} يصف نفسه بالخادم وبأنه رسول أرسلهُ ألله ، وأنه ليس أعظم من سيده وهو ألله ، وفي أعمال الرُسل {13: 13 -26} قد مجد عبدهُ يسوع ، كيف من يقال عنه عبده (أي عبدٌ لله) وكذلك وردت عبدك القدوس يسوع ، في اعمال الرُسل {4: 27}، وكذلك مِثله في أعمال ألرُسل {4: 29 -30} والمسيح قدوس الله (أي ألطاهر المُنزه عن الخطيئه والمعصيه بإراده وحفظ من الله) ، ثُم صلاته في لوقا {6 :12} ألتي كان يُصليها وكان يُطيل فيها ألليل كُله ويمرغ وجهه ألطاهر الشريف بالتُراب لمن يُصليها ويرفع عينيه إلى ألسماء ويناجي من ويُصلي لمن ، إذا كان هو ألله وفيه لاهوت ، يقال عنه إبن ألله أو ألله ، وتجسده من هذا ألاهوت ألذي لا ندري من أين أتوا به وألصقوه بهذا ألنبي .

    وفي يوحنا{11: 41 }
 لمن لجأ وناجى أن يستجيب له حتى يٌحيي إليعازر من ألموت ، وكيف يكون فيه لاهوت أو هو ألله ويُلجأ إليه ليُتمم هذا الأمر ، وهو ألذي يلجأ إلى الله وقت ألشده والخوف والضعف ليُصلي لله في جبل ألزيتون ، بعد أن طلب من تلاميذه أن يُصلوا أيضاً لله وليس له ويُصلي بإلحاح حتى ياخذه ألعرق ، أن يبعد ألله عنه هذه ألكاس ، وينزل إليه ملاك ألرب ليشد من ازره ويُقويه ، كيف يكون هذا إلاهاً أو إبن لله أو فيه لاهوت ، ويحتاج لملاك ليُقويه لوقا{22: 43} ، وألإشارات واضحه في كُل ألأناجيل ببشرية هذا ألنبي ، فكم مره كرر أنه إبن الإنسان وكرر ألذي أرسلني ، والله لا يُرسل إلا ألأنبياء والرُسل للتبليغ والإنذار للناس .

    وما من مُعجزه طُلبت من هذا ألنبي ونفذها إلا رفع نظره للسماء ودعى ألله ألإستجابه ، ويدعوا بإسم ألآب ، والآب بالمد للألف ألثانيه ليست ألأب بالهمزه للألف ألثانيه ، لأن الآب هي الإله ، وهي كلمه سريانه كانت تُستخدم زمن ألمسيح واستخدمها هو، فعندما يقول في يوحنا{11 :41} وهو موجه نظره للسماء أيها ألآب(ألإله) ، فهو يُخاطب ألله ، ثُم ينهي ألآيه إنك أنت أرسلتني ، إذا فأين ألاهوت في ألمسيح ألذي ينظُر للسماء ويُخاطب ألإله ، والمسيح لم ينسب أي مُعجزه لنفسه ، وهو ألذي ردد ، انا لا أعمل بمشيئتي ولكن بمشيئة ألذي أرسلني ، وفي يوحنا{5: 30} " أنا لا أقدر أن أفعل شيئاً من نفسي " ، ثُم تجربة ألشيطان إبليس للمسيح ، والوارده في متى ألإصحاح 4 ، كيف يقود إبليس ألمسيح حيثُ يشاء ليُجربه ، وينقاد له ، وحسب وثيقة الإيمان ما هذا الإله والرب ، والذي قُلتم عنه أنه إبن الله بل هو الله ، يقوده ألشيطان ويطلب منه ألسجود له ، من هو صاحب العقل ألسوي ألذي يُصدق أن الله مُتجسد في ألمسيح ، ويأتي ألشيطان ليتلاعب به ويعرض عليه عصيان الله بالسجود له ، مُقابل إعطائه ممالك أراهُ إياها .

   وإذا كانت هذه ألعقيده ألوثنيه وُجدت في اُمم لبقايا أديان مر عليها من ألدهر والزمن والخيال والتحريف والتأثُر بالوثنيات ألأُخرى ، حتى اصبحت ديانات وثنيه وانسلخت عن دينها ألاُم ، فالمُتوقع أن بوذا نبي وصاحب رساله وله كتاب ، وكان في دينه صلاه لله ، ولكن مع مرور ألدهر والأيام وصلت ألبوذيه على ما وصلت إليه ، وأصبحت ألصلاه لبوذا ، وكذلك ألزردشتيه فزرادشت نبي ومعه كتاب ولكن دينه ورسالته التي جاء بها ربُما أقدم مما جاء به بوذا ، ومع مرور الزمن وربما ألاف ألسنين نُسي هذا ألدين وحُرف وغَيْرَه ألمُغيرون حتى عبد اتباعه ألنار .

  أما أن يأتي نبي ألله عيسى ألمسيح بدين للتصحيح وتعاليم سماويه ساميه ، ولتصحيح مسار ما جاء به نبي ألله موسى ،
 ولا يمر أكثر من 300 عام ، حتى يتحول هذا ألدين بقدرة قادر إلى وثنيه كامله حتى النُخاع وتأليه لهذا ألنبي ،
 وصلبه وهو لم يُصلب وتقويمه من بين ألأموات وهو لم يمت ولم يذق طعم ألموت ولو للحظه ،
ويختفي ألإنجيل ألذي أُنزل عليه من الله ، ويُستبدل بسير كتبها بعضُ تلاميذه لاقواله وأفعاله على أنها ألإنجيل ألذي أنزله الله عليه وأنها كلام ألله ، والتذرع بأن هؤلاء ألتلاميذ ألاربعه فقط كتبوها مسوووووقين بالروح ألقُدس ، وترفض ألكثير من ألأناجيل ألتي كُتبت بنفس ألطريقه ، أي روح قُدس فالروح ألقُدس أيد ألله عيسى به وكان معه اينما حل وهو على ألأرض ، وانتهى دوره برفع ألله للمسيح ، إنجيل يكتبه طالب على لسان تلميذ ألمسيح ألطاهر يوحنا في مدرسة ألإسكندريه ويُلصق عنوةً بتلميذ ألمسيح يوحنا ، ويُخفى كُل ما كتبه تلميذ ألمسيح يوحنا بما يؤيد به بشرية ألمسيح ، ويُدرج ما كتبه هذا الطالب على أنه إنجيل ويوضع ضمن ألكتاب ألمُقدس على أنه كلام ألله ، أيُ تزوير هذا وتقول على ألله ونبيه وتلميذه .

  ولمن يُحاول إقناع ألآخرين بأن ألثالوث واحد ،
حُجته ميته لان مُجرد القول ثالوث يُعني ثلاثه ، والثلاثه لا يمكن أن تُعني واحد ، والواحد لا يمكن أن يكون ثلاثه أو لهُ ثُلث يُمثله ، والثلاثه لها ثُلث ، والثُلث لا يمكن أن يكون واحد ، وإذا قُلتم عن المسيح بأنه لاهوت وناسوت فهو نصفين ، وبالتالي فهو والعياذُ بالله نصف إله أو نصف رب ، والنصف ألآخر بشر ، وبالتالي كُله ثُلث ألثالوث ، وكونه يجوع ويعطش ويتعب وينعس ، فعليه فعل ما يُشبع ذلك ، ويترتب على ذلك ما يترتب ، وبالتالي فهو كثُلث ليس مساوي لثُلثيه بالطبيعه ، وبالتالي يصعب له ألإقتران والإتحاد مع ثُلثيه.....إلخ ذلك .

   تقولون بسم الآب والإبن والروح ألقُدس ، الإله الواحد ،
فهمنا ألآب هو ألله وهو ألإله وألرب والخالق ، والإبن هو ألمسيح وهو عندكم رب وإله وخالق ، وفي هذه مُساواه بين ألإثنين ، والروح ألقُدس معروف أنه جبريل ملاك ألله وأحد ملائكته في كُل ألأديان ألتي سبقتكُم ومن بعدكم ، ثُم أنكرتُم أن ألروح ألقُدس هو جبريل ، وقُلتم مره بأنه مخلوق مُختلف لم يسمع به أحد من أصحاب ألأديان من قبلكم ولا من بعدكم ، ولم يرد في ألعهد ألقديم ولا ألجديد ، ثُم قُلتُم بأنه روح ألله ، ولم يرد أيضاً أن لله روح ، وإذا كان لله روح فلماذا تنفصل عنه لتكون ثُلثاً ، والآب ألله ثُلث وألإبن ثُلث...إلخ .

 ثُم قُلتم إن ألأب الذي هو ألله ثُلث ، وألإبن ثُلث على أساس قولكم أن ألمسيح هو إبن ألله ألوحيد ألأزلي ألذي أرسله ألله ليموت على ألصليب كمُكفر عن خطيئة آدم ومُخلص وفادي....للبشريه ، ثُم رجعتُم وقُلتم إن إبن ألله هو ألله ، وهذا قولكم أنه صُلب إبن ألله ألذي هو ألله....إلخ ، إذاً إبن ألله هو ألله ، إذاً هذان ألثُلثان لواحد ، ولا يجوز تسمية كُل واحد منهما ثُلث ، لأنهما مُتحدان حسب ما تقولون ، وأصبحا نصف ألمُعادله ، والنصف ألآخر ألروح ألقُدس ، والذي هو حسب مُعتقدكم لا وجود له إلا عندكم ، (والذي يتحدث بهذه ألعقيده من شدة وثنيتها يُحس أنه أصيب بالهلوسه.....)

    ♥يقولون ان ألثالوث لا يستطيع أن يستوعبه ويفهمه ألشرقيون ،
 وخاصةً ألمُسلمون ،
 نقول لهم نعم
إن ألمُسلم ألذي يملأ ألإيمان قلبه ووجدانه ومشاعره وأحاسيسه ،
 بأن ألله واحدٌ أحدٌ ، فرد صمدٌ ، لا خالق لهذا ألكون وكل ما فيه إلا هو ، مدبر أمره ومُسير أُموره كُلها ، ولا يتحرك مُتحرك ولا يسكُن ساكن إلا بإرادته وأمره وإذنه ، مالك ألمُلك ، جبار ألسموات والأرض ، وإن ألمآل والرجوع إليه لا بُد منه للحساب فإما جنةٌ وإما نار ،
لا يمكن أن يقبل عقل ألمُسلم أن يَكون ألله جُزء من ثلاثة أجزاء ، أو ثُلث من ثلاثه ، أو أن يُقسم إلى ثلاثة أجزاء ،
ولا يمكن أن يقبل بأن يكون لله إبن ، ثُم يُصبح هذا ألإبن فجأةً وبقدرة قادر ألله ، وأن ألله ترك ملكوت ألسموات وألأرض وتدبير أُمورهما ، ونزل إلى ألأرض ليتجسد في إبنه ، وتحمل به إمرأه وتلده وتُربيه كسائر ألنساء ، وبعدها يذوق هو وابنه طعم ألألم والضرب والجلد ، وصفع ألوجه والبصق عليه ....، ثُم ألصلب وما رافقه من إستهزاء وسُخريه بالمصلوب ، وإكليل ألشوك على رأسه ، والله لازال بداخله ، ثُم يموت على ألصليب ويُدفن ، والسؤال هل ألله مات مع ألمصلوب ودُفن معه ،
 فأنتم قُلتم عنه أنه هو إبن ألله ألذي هو ألله ، وأن ألله مُتجسد فيه .  

  وبالتالي فإن هذه عقيده وثنيه كافره لا يستسيغُها عقلٌ سليم ،
ولا يستوعبها بشر سويٌ يُريد ألإيمان بخالق لهذا ألكون ومُدبرٍ لأمره ، وما يدورُ فيه ، ولو عُرضت على طفل لما قبل بها ، ولو تحدث بها شخص وناقش بها لأحس بالخجل من ألله وأنبياءه بما فيهم ألمسيح ، ولأحس بانه أصبح يُهلوس ، ويتكلم بشيء لا منطق فيه ولا عقلانيه ، ومع ذلك يصرون على ألتبشير بها وفرضها على ألأُمم لتتنصر بها على أنها دين المسيح ألصحيح .

   ونحن نرى المسيحيين وهذه ألصُلبان ،
وهذا ألذي يجري في ألكنائس بعد أن دخلت ألفضائيات ألكنائس لِتصور لنا وتُرينا ما لم نكُن نعرفه ، فلو عاد سيدنا ألمسيح عليه ألسلام للأرض وأذن ألله له بذلك ، لصُدم مما أُُُحدث بعده ولأشبع هؤلاء ضرباً على ما يقومون به ، من إرتداء أقنعةٍ وقُبعاتٍ على ألرؤوس وألبسةٍ مُزركشةٍ ومُلونةٍ والقيام بحركات وإيماءات غريبه وعجيبه ومباخر وعصي وموسيقى لم يأتي بها لا هو ولا حوارييه وتلاميذه ألأطهار ولا من تبعه على دينه ألصحيح ألذي أُرسل به ، وهم يظنون أنفسهم على إتباعٍ صحيح للدين ألذي جاء به عيسى ألمسيح عليه ألسلام ، وهم للأسف مُقادون لألاف ألسنين لوهم وظن لا وجود له ، ومُمارسةٍ لطقوسٍ وثنيه داخل ألكنائس تقشعر منها ألأبدان ، لم يُمارسها ألمسيح وتلاميذه ألأطهار ، ولا من تبعهم ومن ساروا على ما جاء به ، كُل ذلك قبل به بولص والكنيسه ومن معهم ومن بعدهم قبلوا وثنية ألأُمم وصبغوها بصبغة ألمسيح وألكنيسه ليرضوا هذه ألأُمم والشعوب وتدخل في ألمسيحيه ، ورسخوها عقيدة للمسيحيين على أنها ألدين ألذي بعث ألله به ألمسيح .

 مُلاحظه(هلليويا)
 وهي كلمه يونانيه ألتي تقولونها ولا تستجيبون لندائها ، أتدرون أنها التهليل ، أي أن تقولوا لا إله إلا الله ، ام انكم لا تدرون ما معناها والإستجابه لها ،
أم أنكم لا تُريدون قولها ، لأنها لا تتوافق مع ثالوثكم .

  ألمسيح قال لكُم فتشوا ألكُتب ، فتشوا ألكُتب وتحروها عن بولص بالذات ، وأن لا ترموا رؤوسكم كالخراف لمن ساقها لما يُقارب ألألفي عام ، ولا زالوا يسوقونها كيفما شاءوا ،
وأن لا تكونوا كما ورد في كُتبكم غنمي ، وأنتُم تعرفون كيف تسير ألغنم ، ومن يسوقُها .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق