الجمعة، 26 فبراير 2016

التحريف بشهادة بولس

التحريف بشهادة بولس
رسالة بولس إلى أهل غلاطية الإصحاح الأول (( 6 ثُمَّ إِنْي أَعْجَبُ مِنْ أَنَكُم أَسْرَعتُم بَالانْتِقَال عَن مَن إستَدعَاكُم بِنِعْمَةْ المَسيح إِلى إِنجيل آخَر (7) وَهُوَ لَيْسَ بِإِنجيل بَلْ إِنَّ مَعَكُم نَفَر مِن الذيِنَ يُزعِجُونَكُم ويُرِيدُونَ أن يُحَرِّفوا إِنجيلَ المسيح *( 8) وَلَكِني أَقُولُ إِِن بَشَّرَكُم أَحَد أَو مَلَاك مِنَ السماء بِإِنجيل غَيْرَ إِنجيل المسيح فَلْيَكُن مَلْعون (9) كَمَا قٌلْتُ مِن قَبْل أَقُولُ الآن إِنْ كَانَ أحَد يُبَشِّرَكُم بِغَيرِ الإنجيل فَلْيَكُن مَلْعُون )) ..

هذا نص عامي 1825م , 1826 م وهذه أمانة في النقل ولكم أن تراجعوا النسخ المشار إليها .
أما في طبعة سنة 1823م , 1844م فجائت كما يلي (( أن يبدلوا بشرى المسيح )) .
وفي طبعة سنة 1865م , فجائت كما يلي (( أن يحولوا إنجيل المسيح )) .
وفي طبعة سنة 1882م , فجائت كما يلي (( أن يقبلوا إنجيل المسيح )) .

وهكذا يستمر الوضع في التغيير والتبديل والتحريف بين كل نسخة والنسخة الأخرى ولو أمسكت أي نسخة وقارنتها بنسخة أخرى لأخرجت الآلاف من الاختلافات التي تورث اليقين في أنهم يعبثون بكتبهم ويبدلون ويغيرون فيها دون ضابط أو ضمير, وإذا كان هذا يحدث هذه الأيام والكتب موثقة مطبوعة منتشرة بين أيدي الناس فما بالك بالأيام الماضية التي لم يكن فيها اي توثيق للكتب ولا الترجمات الواردة فيها , وماذا عن الأيام التي كان فيها الكتاب محاصراً في الكنيسة , أسير أيدي الكهنة والكَتَبة , حَرَّموا قراءة الكتاب المقدس على العوام من الناس وجعلوه أسير الكنائس ملعون كل من يقرأ هذا الكتاب من العوام أو يبحث فيه , ليظل الكتاب في طي الكتمان لمئات السنين بعيد عن أيدي الناس ,  
ما السبب في ذلك ؟ وكيف نوقف ذلك العبث المستمر في الكتاب من مئات السنين ؟ كلما جائت ترجمة أو إصدار جديد من الكتاب المقدس وجدنا فيه مئات بل آلاف الاختلافات بين كل طبعة وطبعة وبين كل ترجمة وترجمة والحجة الجاهزة مسبقاً عندما تسألهم ما سبب هذه الإختلافات ولماذا غيرتم معنى تلك العبارة إلى ذلك المعنى؟ قالوا خطأ في الترجمة خطأ في الطباعة خطأ في النسخ ,
والنتيجة كتاب ملئ بالأخطاء والتحريفات ومعاني لم يقصدها الكاتب المجهول الهوية
* ولم تخطر على باله ولكن هي على أهواء الكتبة والنُسّاخ والمترجمين , ليصلنا الكتاب بعد مئات السنين من العبث فيه حتى أصبح مسخاً مشوهاً لا يشبه أبداً ما كان عليه يوم ولادته , ثم يتوارث الناس تلك الأخطاء والتغييرات فلا نعلم الصحيح منها من الموضوع ولا الصدق من الكذب ويـأتي جيل جديد فيرث أخطاء الجيل الماضي ويغير هو أيضاً ليأتي جيل من بعده فيرث تلك الأخطاء ويُحْدِث هو أيضاً أخطاء جديدة وهكذا من مئات السنين وكل يوم نجد في الكتاب ما لم يكن فيه من قبل أو نفقد منه نصوص كانت موجودة قديماً حتى أصبح الأمر مهزلة بمعنى الكلمة ويخرج علينا من يتبعون الكتاب المقدس ويصرخون الكتاب المقدس هو كلمة الله الحية التي من المستحيل أن يحرفها أحد , وكلامهم هذا من العبث بل من التدليس ولو شئت أن تتأكد راجع كُتُب من كَتَبوا عن الكتاب المقدس والنصوص التي إستشهدوا بها في القرون الماضية لتجد العجب! نصوص بكاملها كان يذكرها هؤلاء المؤلفين ولا تجدها في الكتاب المقدس الموجود بين أيدينا الآن ؟ هل كان هؤلاء الكتاب يكذبون على الناس خاصة وأن منهم مؤلفين نصارى ؟؟ الأدهى من ذلك أن هناك عبارات وجُمل مفقودة من الكتاب المقدس بسبب هؤلاء المترجمين أو النُسّاخ وضعوا مكانها نجوم ونقاط أو خطوط ولا نجد باقي العبارة بل هناك أسفار بكاملها مفقودة من ذلك الكتاب
أقول هذا غيض من فيض وأنا قلت أننا لن نذكر في كل موضوع إلا أمثله قليلة توضح وجهة النظر ولكن ما نقلته هو بضع قطرات من سيل التغيير والتبديل والتحريف المستمر بين النُسخ والطبعات ولو أردنا حصرها لكانت تحتاج إلى كتب كاملة لتوثيق كل ما يُغَير ولماذا غُير ولماذا بُدل ولماذا وضعت هذه الكلمة بالذات مكان الكلمة الأصلية (هذا إن كانت الكلمة الأولى أصلية اساسا ) ...... ولا حول ولا قوة إلا بالله .
يقول الله سبحانة وتعالى في كتابه الكريم واصفاً حال هؤلاء القوم الذين بدلوا وغيروا وحرفوا وكتبوا في الكتاب بأيدهم ليخدعوا العوام من اليهود والنصارى ويستمروا في إبتزاز أموالهم يقول في سورة البقرة هكذا :
بسم الله الرحمن الرحيم
فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ (79) البقــــــرة

النصارى دين يخجل أتباعه

النصارى دين يخجل أتباعه
تساءل النصارى عدّة مرات على سبيل الإنكار والتعجب قائلين: أي دين هذا الذي يخجل أتباعه؟
أعرض فيها فى هذا الموضوع شيئا من دين النصارى، فقط لتعلموا أي دين هذا الذي يُخجل أتباعه. ولتعلموا أنه دين كذابين. يبدي قليلا ويخفي كثيرا.

أهذا كتاب مقدس ؟(
هناك ثلاثة محاور أساسية حين تتناول من خلالها كتاب النصارى (المقدس) ترفضه ولا تقبله.
المحور الأول:
شهادة القرآن العظيم والسنة النبوية الشريفة على هذا الكتاب بالتحريف ، وهو معلوم من الدين بالضرورة. فليس عندنا من هو أصدق من الله قيلا، ولا نشك في صدق رسول الله محمد بن عبد الله صل الله علية وسلم لحظة واحدة.
المحور الثاني:
يشكك كثير من الباحثين في كَتَبِة الأناجيل (العهد الجديد) مثل يوحنا ومَتَّى مثلا، وكذا في كتبة (العهد القديم)، ويتكلمون في سيرتهم بأشياء تجعل خبرهم مردودا غير مقبول، أضف إلى ذلك أنه (وصل إلى أيدينا ثلاث نصوص مختلفة للتوراة، ولا نتحدث هنا عن ثلاث ترجمات، بل نعني أنه توجد نصوص ثلاثة يستقل بعضها عن بعض)( والنصارى أنفسهم مختلفون في عدد الأسفار فمنهم من يرفض أسفار بكاملها ويقول أنها غير قانونية (أي غير مقدسة)، وبعضهم يعتبر ذات الأسفار التي يرفضها أخوه في الملة وحيُّ من الله، وفي داخل الأسفار اختلافات كثيرة.
المحور الثالث:
وهو محتوى (الكتاب المقدس)، هم يقولون أن الكتاب المقدس كتبه الأنبياء والقديسين بوحي من الله، حلّ فيهم روح القدس -الذي هو أقنوم الله الثالث بزعمهم- فأملاهم فهو عين كلام الله -بزعمهم-.
ونحن نقول أنه كلام بشر فيه من مشكاة النبوة إلا أنه لا يمكن أن يكون - بهيئته هذه- كلام الله. فهناك أعداد مكررة، وهناك كلام جنسي فاضح تخجل من ذكره البغي، وهناك كلام أشبه ما يكون بحكاوي القهاوي.
وسأقتصر على تناول الفقرة الأخيرة، وأنقل للقارئ العزيز بعض الفقرات من الكتاب (المقدس) ليعلم أن هذا الكتاب لا يمكن أن يكون كلام الله.

كلام فارغ في الكتاب (المقدس):
ورد في سفر صموئيل الأول (فبادرت أبيجال وأخذت مائتي رغيف خبز وزقي خمر، وخمسة خرفان مهيئة، وخمس كيلات من الفريك ومائتي عنقود من الزبيب، ومائتي قرص من التين، ووضعتها على الحمير)(
(كان طعام سليمان لليوم الواحد ثلاثين كرّ سميذ، وستين كرّ دقيق، وعشر ثيران مسمنة، وعشرين ثورًا من المراعي، ومائة خروف عدا الأيائل واليمامير والأوز المسمن)
وجاء في سفر الملوك الثاني: (سألَها: ما بِكِ؟ أجابَت: قالَت لي هذِهِ المرأةُ: هاتي ابنَكِ فنَأْكُلَهُ، وغدًا نأْكُلُ ابني. فطَبَخنا ابني وأكلْناهُ، وقُلتُ لها في اليومِ الثَّاني: هاتي ابنك لِنَأكُلَهُ فأخفَتْهُ) لا أجد ما أعلق به: يتفقان على أكل ولدهما. بالله أهذا كلام؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وفي سفر نشيد الإنشاد: (لَنَا أُخْتٌ صَغِيرَةٌ ليس لها ثديان ُ، فَمَاذَا نَصْنَعُ لأُخْتِنَا فِي يَوْمِ خِطْبَتِهَا؟) وجاء في سفر القضاة (فَأَوْصَوْا بَنِي بَنْيَامِينَ قَائِلِينَ: انْطَلِقُوا إِلَى الْكُرُومِ وَاكْمِنُوا فِيهَا وَانْتَظِرُوا حَتَّى إِذَا خَرَجَتْ بَنَاتُ شِيلُوهَ لِلرَّقْصِ فَانْدَفِعُوا أَنْتُمْ نَحْوَهُنَّ وَاخْطِفُوا لأَنْفُسِكُمْ كُلُّ وَاحِدٍ امْرَأَةً وَاهْرُبُوا بِهِنَّ إِلَى أَرْضِ بَنْيَامِينَ) ونسأل: أين القداسة في هذا الكلام؟ يقول بولس (مؤسس النصرانية الحقيقي) في رسالته الثانية إلى صديقه تيموثاوس: (سلم على فرسكا وأكيلا وبيت أنيسيفورس. أراستس بقي في كورنثوس. وأما تروفيمس فتركته في ميليتس مريضًا. بادر أن تجيء قبل الشتاء. يسلم عليك أفبولس وبوديس ولينس وكلافدية والأخوة جميعا) ويقول بولس لصديقه تيطس: (حينما أرسل إليك أرتيماس أو تيخيكس بادر أن تأتي إلي إلى نيكوبوليس لأني عزمت أن أشتي هناك)( ونسأل:
هل أصبح السلام على فرسكا وإخوانه،ودعوى أحد للحضور في المكان الذي سيُشتي فيه بولس وحي من عند الله يتعبد بتلاوته؟؟!!
وفي أسفار الحكمة والشعر... التي هي للحكمة تجد هذا العبث. (لكل أمر تحت السماوات وقت، للولادة وقت، وللموت وقت، للغرس وقت، ولقلع المغروس وقت، للبكاء وقت، وللضحك وقت، وللنوح وقت، وللرقص وقت، لتفريق الحجارة وقت، ولجمع الحجارة وقت، للمعانقة وقت، وللانفصال عن المعانقة وقت، للتمزيق وقت، وللتخييط وقت، للسكوت وقت، وللتكلم وقت، للحب وقت، وللبغضة وقت، للحرب وقت، وللصلح وقت)
(شمشون المقدس)
قصة شمشون الجبار مصدرها الكتاب (المقدس).
ومن أعاجيب شمشون في الكتاب (المقدس) أنه بينما هو يمشي (إذ بشبلِ أسدٍ يزمجر للقائه، فحل عليه روح الرب، فشقه كشق الجدي، وليس في يده شيء) (القضاة 14/5 - 6).
وبعد هذا الكلام بصفحتين وفي نفس السِفر يحكي لنا الكتاب (المقدس) أن شمشون الجبار زنا بعاهرة ؟فأين روح الرب؟
؟هل كانت معه وهو يضاجعها؟؟ ولا سابت شمشون يتبسط ويتمتع .
ولو قلنا للنصارى كتابكم يدعوا للدعارة والجنس يزعلوا

وأيضًا لما ربطه قومه وسلموه للفلسطينيين موثقًا (فحل الوثاق عن يديه، ووجد لحي حمار طريًا، فمد يده، وأخذه، وضرب به ألف رجل. فقال شمشون: بلحيّ حمار كُومَةً كومَتَيْن (هكذا)، بلحيِ حمار قتلتُ ألف رجل).افلام خرط
ووالله كأني بـ (أبو لمعة) قد ارتوى من هنا. ولا تضحك فما قصدت ذلك.وشر البلايا ما يضحك
ومن غرائب شمشون وعجائبه أنه أحضر ثلاث مائة من الثعالب وربط ذيول بعضها ببعض، ثم أشعل فيها النار، وأطلقها في حقول الفلسطينيين، فأحرقوها انتقامًا من زوجته الفلسطينية التي هجرته والسؤال:
؟كيف جمع هذه الثعالب! وكيف ربطها جميعًا!، وكيف أشعل في زيلها النار، وكيف صارت مستقيمة وهي مثنى بعد أن أشعلت النار في ذيلها؟

قصة جِدُّ غريبة. كأني بـ (أبو لمعة) (والخواجة بيجو)قد ارتوا من هنا

كلام جنسي فاضح
وفي كتاب النصارى كلام جنسي فاضح، ولك أن تراجع نشيد الإنشاد[7: 1 - 9]. غزل بكلام يعف عنه السفلة من الناس، ولا أستطيع نقل شيء منه هنا،
ولكن لك أن تراجعه.
وأنقل لك ما هو أخف من نشيد الإنشاد قليلا لتعلم أنه كلام بغايا وليس كلام الله.
في سفر الأمثال زانية متزوجة تخون فراش زوجها وتخاطب صاحبها بهذه الكلمات: (بالديباج فرشت سريري بموشّى كتان من مصر. عطرت فراشي بمرّ وعود وقرفة. هلم نرتو ودّا إلى الصباح. نتلذذ بالحب. لان الرجل ليس في البيت)([16]) وفي سفر حزقيال يصف العضو الذكري، وحجم الماء الذي يخرج منه([17]). وفي الكتاب المقدس قصص كثيرة لعمليات الزنا بالمحارم، الأب يزني ببنته (لوط مع بناته)، والابن يزني بأخته (بن داود مع بنت داود)، والابن يزني مع حليلات أبيه (بن يعقوب مع سريّة أبيه).. الخ هذا الهراء. ويا أهل الكتاب أهذا كلام مقدس؟ وأين هذا من الذكر الحكيم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد. يقول الله تعالى: ﴿ فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاء اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى * وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى * وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى * وَقَالُوا لَوْلَا يَأْتِينَا بِآيَةٍ مِّن رَّبِّهِ أَوَلَمْ تَأْتِهِم بَيِّنَةُ مَا فِي الصُّحُفِ الْأُولَى * وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُم بِعَذَابٍ مِّن قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ وَنَخْزَى * قُلْ كُلٌّ مُّتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدَى ﴾.
هذا هو كلام الله.

النصرانية ديانة لا تعرف محبة الآخر ..

النصرانية ديانة لا تعرف محبة الآخر .. من هو الإرهابي ؟
حادث سبِّ النبي صل الله علية وسلم في الصحف الأوروبية، ومن قبل امتهان أوراق القرآن الكريم، والتعدي على المصحف، وغير هذا مما يحدث من (أهل الكتاب) في واقعنا المعاصر، وما حدث منهم على مر التاريخ، حين دخلوا بيت المقدس وسفكوا فيه دم مائة ألف من النساء والأطفال ومن وضعوا السلاح حتى صار الدم بِرِكٌ تسبح فيها الخيل، وما حدث في البوسنة والهرسك في العقد الماضي، وما حدث في العراق من قصف ملاجئ الآمنين وطوابير المُنسحبين وحصارٍ دامَ لسنين، وما حدث في الصومال من تجويع وتخريب، وما حدث في أفغانستان... كل هذا -وغيره- أمارات بينة على أن دعوى المحبة عند القوم كاذبة.
يدعي النصارى أن النصرانية دين محبة، ويرددون نصا من الإنجيل (حبوا أعدائكم، باركوا لاعنيكم، صلوا من أجل الذين يسيئون إليكم).
ويتكلم النصارى أن قلوبهم تفيض حبا وشفقة على الغير، وأن المسيح ما جاء إلا للفداء، وأنه جاء ليلقي سلاما على الأرض.
وكله كذب.
أين هذا على أرض الواقع؟ بل أين هذا في كتابهم (المقدس)؟
نحن لا نتكلم عن مسابّة بين شخصين من عوام الناس، بل تهكم على أغلى ما عند المسلمين -النبي والقرآن- وبأسلوب يُستقبح من السفهاء وعوام الناس فما بالك بالمفكرين وأرباب الإعلام؟
ونحن لا نتكلم عن حادث فردي حدث مرة أو مرتين، وإنما عادة للقوم تتكرر في كل مكان وزمان حين يكون لأهل الصليب شوكة.
الحدث ليس فرديا.. فصحيفة نشرت.. وجمهور قرأ ولم ينكر.. ومثقفون لم يعتذروا أو يتبرؤوا.. و(رجال دين) سكتوا سكوت المقر الراضي بالحدث.. وحكومة سيق إليها كل عزيز كي تعتذر ولم تعتذر. ولم تر في الأمر شيئا.!!
وقل مثل هذا على باقي الأحداث التي تحدث هنا وهناك، والتي حدثت بالأمس، والتي تحدث اليوم.
فأين المحبة يا أدعياء المحبة؟!
إن الحقيقة التي لا مراء فيها أن دين النصرانية دين لا يعرف أدبا مع المخالف.. أي أدب... وأن دين النصارى دين إرهاب هذا ما تقوله نصوص كتابهم المقدس في (العهد الجديد) و(العهد القديم).. وهذا ما يحدث على أرض الواقع بتمامه.وأنقل لك -أخي القارئ- بعض ما يقوله كتابهم لتعرف كيف يتطابق مع الواقع، وأن القوم في سفاهتهم وبطشهم ينطلقون من منطلق عقدي ديني وليس تصرفات فردية كما يخدعون عوام الناس.
جاء على لسان المسيح -كما يزعمون- (لا تظنوا أني جئت لألقي سلاما على الأرض.ما جئت لألقي سلاما بل سيفا) (متى: 10: 34) وجاء في سفر حزقيال [9: 5-7] على لسان (الرب):
(اعْبُرُوا فِي الْمَدِينَةِ خَلْفَهُ وَاقْتُلُوا. لاَ تَتَرََّأفْ عُيُونُكُمْ وَلاَ تَعْفُوا. أَهْلِكُوا الشَّيْخَ وَالشَّابَّ وَالْعَذْرَاءَ وَالطِّفْلَ وَالنِّسَاءَ. وَلَكِنْ لاَ تَقْرَبُوا مِنْ أَيِّ إِنْسَانٍ عَلَيْهِ السِّمَةُ، وَابْتَدِئُوا مِنْ َقْدِسِي. فابتدءوا يُهْلِكُونَ الرِّجَالَ وَالشُّيُوخَ الْمَوْجُودِينَ أَمَامَ الْهَيْكَلِ. وَقَالَ لَهُمْ: نَجِّسُوا الْهَيْكَلَ واملئوا سَاحَاتِهِ بِالْقَتْلَى، ثُمَّ اخْرُجُوا. فَانْدَفَعُوا إِلَى الْمَدِينَةِ وَشَرَعُوا يَقْتُلُون)
أليس هذا ما حدث في بيت المقدس حين دخله الصليبيون أول مرة؟؟!!
و(الكتاب المقدس) هو الكتاب الوحيد الذي يأمر بقتل الأطفال؟ جاء في سفر العدد (31: 1- 18)
(وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: انْتَقِمْ مِنَ الْمِدْيَانِيِّينَ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ، وَبَعْدَهَا تَمُوتُ وَتَنْضَمُّ إِلَى قَوْمِكَ. فَقَالَ مُوسَى لِلشَّعْبِ: جَهِّزُوا مِنْكُمْ رِجَالًا مُجَنَّدِينَ لِمُحَارَبَةِ الْمِدْيَانِيِّينَ وَالانْتِقَامِ لِلرَّبِّ مِنْهُمْ. فَحَارَبُوا الْمِدْيَانِيِّينَ كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ وَقَتَلُوا كُلَّ ذَكَرٍ؛ وَقَتَلُوا مَعَهُمْ مُلُوكَهُمُ الْخَمْسَةَ: أَوِيَ وَرَاقِمَ وَصُورَ وَحُورَ وَرَابِعَ، كَمَا قَتَلُوا بَلْعَامَ بْنَ بَعُورَ بِحَدِّ السَّيْفِ. وَأَسَرَ بَنُو إِسْرَائِيلَ نِسَاءَ الْمِدْيَانِيِّينَ وَأَطْفَالَهُمْ، وَغَنِمُوا جَمِيعَ بَهَائِمِهِمْ وَمَوَاشِيهِمْ وَسَائِرَ أَمْلاَكِهِمْ، وَأَحْرَقُوا مُدُنَهُمْ كُلَّهَا بِمَسَاكِنِهَا وَحُصُونِهَا، وَاسْتَوْلَوْا عَلَى كُلِّ الْغَنَائِمِ وَالأَسْلاَبِ مِنَ النَّاسِ وَالْحَيَوَانِ،.. فَخَرَجَ مُوسَى وَأَلِعَازَارُ وَكُلُّ قَادَةِ إِسْرَائِيلَ لاِسْتِقْبَالِهِمْ إِلَى خَارِجِ الْمُخَيَّمِ، فَأَبْدَى مُوسَى سَخَطَهُ عَلَى قَادَةِ الْجَيْشِ مِنْ رُؤَسَاءِ الأُلُوفِ وَرُؤَسَاءِ الْمِئَاتِ الْقَادِمِينَ مِنَ الْحَرْبِ، وَقَالَ لَهُمْ: لِمَاذَا اسْتَحْيَيْتُمُ النِّسَاءَ؟ إِنَّهُنَّ بِاتِّبَاعِهِنَّ نَصِيحَةَ بَلْعَامَ أَغْوَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لِعِبَادَةِ فَغُورَ، وَكُنَّ سَبَبَ خِيَانَةٍ لِلرَّبِّ، فَتَفَشَّى الْوَبَأُ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ. فَالآنَ اقْتُلُوا كُلَّ ذَكَرٍ مِنَ الأَطْفَالِ، وَاقْتُلُوا أَيْضًا كُلَّ امْرَأَةٍ ضَاجَعَتْ رَجُلًا، وَلَكِنِ اسْتَحْيَوْا لَكُمْ كُلَّ عَذْرَاءَ لَمْ تُضَاجِعْ رَجُلًا)
وجاء في سفر إشعيا [13: 16] يقول (الرب)
(تحطم أطفالهم أمام عيونهم وتنهب بيوتهم وتفضح نساؤهم)
أليس هذا بتمامه ما شاهدناه في البوسنة والهرسك. ألم يكونوا يحطمون الأطفال -وليس فقط يقتلونهم- يضعونهم في خلطات الأسمنت ويعقونهم بمسامير كبيرة في الأشجار ويتركونهم ينزفون حتى الموت... ألم تفضح نساء المسلمين في البوسنة والهرسك أمام أعين الرجال؟ ألم تنهب البيوت؟!
إنها تعاليم الكتاب المقدس. واسمع إلى إله الكتاب المقدس وهو يأمر بحرب إبادة كاملة.
(أما مُدُنُ الشُّعُوبِ الَّتِي يَهَبُهَا الرَّبُّ إِلَهُكُمْ لَكُمْ مِيرَاثًا فَلاَ تَسْتَبْقُوا فِيهَا نَسَمَةً حَيَّةً، بَلْ دَمِّرُوهَا عَنْ بِكْرَةِ أَبِيهَا، كَمُدُنِ الْحِثِّيِّينَ وَالأَمُورِيِّينَ وَالْكَنْعَانِيِّينَ وَالْفِرِزِّيِّينَ وَالْحِوِّيِّينَ وَالْيَبُوسِيِّينَ كَمَا أَمَرَكُمُ الرَّبُّ إِلهكم) جاء في سفر التثنية (20: 16).
وغير هذا كثير. أمسكتُ عنه لضيق المقام وهو معروف مشهور للمتخصصين، فمن شاء رجع إليه
والمقصود أن هذا هو الوجه الحقيقي للنصرانية، أنها لا تحب أحدا، وأنها لا تحمل وقارا (للآخر)، وليس عندها إلا القتل والسفك إن قدرت. هذا ما يقوله التاريخ، وما ينطق به الواقع في (أبو غريب) و(جوانتنامو) و(قلعة حاجي) في أفغانستان وغيرهم. وصدق الله العظيم ﴿ كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لاَ يَرْقُبُواْ فِيكُمْ إِلًا وَلاَ ذِمَّةً يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ ﴾ [التوبة: 8]. وأين هذا من قول رسول الله صل الله علية وسلم للجيش حين يغزوا: (انطلقوا باسْمِ الله وَبالله وَعَلَى مِلّةِ رَسُولِ الله، وَلا تَقْتُلُوا شَيْخًا فَانِيًا وَلاَ طِفْلًا وَلا صَغيرًا وَلا امْرَأةً، وَلا تَغُلّوا وَضُمّوا غَنَائِمَكُم وَأصْلِحُوا وَأحْسِنُوا إنّ الله يُحِبّ المُحْسِنِينَ) (زيادة الجامع الصغير- للإمام السيوطي). وقوله عليه الصلاة والسلام: (سِيُروا بِاسْمِ اللهِ، وَفِي سَبِيلِ اللهِ. قَاتِلُوا مَنْ كَفَرَ بِاللهِ. وَلاَ تَمْثُلُوا، وَلاَ تَغْدِرُوا، وَلاَ تَغُلُّوا، وَلاَ تَقْتُلُوا وَلِيدًا). رواه ابن ماجه. نعم عندنا الولاء والبراء، ونعم ﴿ لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [المجادلة: 22]. السيف عندنا لمن حمل في وجهنا السيف، أما من وضعه وأغلق عليه باب داره فلا حاجة لنا فيه السيف عندنا بعيد كل البعد عن النساء والأطفال ومن ليس من أهل القتال.
لا نفعل بالنساء والأطفال والضعاف ما فعله القوم في بيت المقدس وما فعلوه في فلسطين والعراق والشيشان والبوسنة والهرسك وأفغانستان كما أمرهم كتابهم (المقدس).
بل عندنا: ﴿ لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴾ [الممتحنة: 8]. وليس في شرعنا ولا في تاريخنا ولا في واقعنا المعاصر أننا سببنا نبيا أو رسولا، أو استهزأنا بعقيدة ما وإن كنا نقر بأنها محرفه.
فأينا المحب للخير؟
وأينا المؤدب؟

حاكموا الكتاب المقدس على إزدراء الأنبياء

حاكموا الكتاب المقدس على إزدراء الأنبياء
الجريمة :
(قس يغتصب إبنته بعد إقناعها بصحة ذلك من الكتاب المقدس
القس يستخدم قصة زنا “لوط” بإبنتيه كما وردت في الكتاب المقدس
ليثبت لإبنته أن علاقته الجنسية معها أمر طبيعي
القس يقتل زوجته بعد أن ضبطته متلبساً بإغتصاب إبنتيهما
ويخفي جثتها داخل فريزر في منزله لأربع سنوات
الشرطة تلقي القبض عليه في الكنيسة وهو يلقي عظة عن التسامح))))

ولكن كيف يمكن لكتاب من المفترض أنه كتاب مقدس وأنه “نافع للتعليم والتوبيخ للتقويم والتأديب” أن يكون هو المحرض على جريمة وفي نفس الوقت أداة لتنفيذ الجريمة؟
لمحاولة الإجابة عن هذا السؤال نضرب مثلاً – ولله المثل الأعلى:
إذا أرادت دولة ما أن تبلغ رسالة أو ترسل مندوباً لها إلى دولة أخرى، فإنها تختار بعناية من ترسله ليكون خير ممثل لها وحتى تتأكد أن رسالتها ستصل على أكمل وجه. ولذلك يجب أن تختار الدولة مندوباً يتحلى بصفات حميدة وأن يكون أميناً وقدوة حسنة لأن أي خطأ يرتكبه يعتبر إساءة للدولة التي أرسلته لأنها هي التي أساءت إختيار من يمثلها. وفي حالة إرتكابه لأي خطأ، فإن دولته تعتذر وتوضح أنها أسأت الإختيار وأنها لم تكن تعلم أنه سيفعل ما فعل وأنها لو كانت تعلم لما قامت بإختياره أصلاً.
فإذا كان هذا يحدث في الدنيا، فما بالنا بإختيار الله لأنبيائه ورسله الذين يحملون رسالاته ويبلغونها للناس!!!
وحتى تصل هذه الرسالة كما يريدها الله أن تصل وتكون حجة على الناس، فإن الله سبحانه ونعالى يصطفي من البشر رسلاً لهداية الناس للحق ويكونوا قدوة ومثلاً أعلى ونموذجاً لما يجب أن يكون عليه الإنسان الذي يتبّع تلك الرسالة. أما لو كانوا عكس ذلك – كما يدعي اليهود والنصارى، فلا يمكن إقامة الحجة على الناس الذين يملكون وقتها مبرراً قوياً لعدم إتباع الرسول ولسان حالهم سيكون “إذا كان الأنبياء والرسل الذين إصطفاهم الله عصاة ولا ينفذون التعاليم التي يدعوننا لها، فهل مطلوب منا نحن البشر العاديين أن نكون أحسن من الأنبياء والرسل؟!”.
وإذا كانت الدولة في المثال السابق لها عذرها لعدم معرفتها مسبقاً بما سيفعله ممثلها، فكيف يليق بالله – سبحانه وتعالى، الذي يحيط بكل شيء علماً ويعلم ما كان، وما سيكون، وما لم يكن لو كَانَ كيف يكون – أن يرسل رسولاً وهو يعلم أنه لن يحمل الأمانة وأنه سيرتكب الفواحش والمعاصي فلا تقام الحجة على الناس ويكون سبباً في ضلالهم؟!
وهذا هو الفرق بين عقيدة “عصمة الأنبياء” في الإسلام وعقيدة “إزدراء الأنبياء” في اليهودية والنصرانية. والعقيدة النصرانية مبنية على “إزدراء الأنبياء” حيث تدعي فشل جميع الأنبياء والرسل وأنهم عصاة وخطاة وزناة لدرجة أن منهم من كفر بالله، كل ذلك تحت تحت شعار “الجميع زاغوا وفسدوا وأعوزهم مجد الله”،
فأدى ذلك إلى أن يضطر إلههم أن ينزل بنفسه ويتجسد في صورة إنسان بلا خطيئة ليوصل رسالته بنفسه ويفدي البشرية بإنتحاره على الصليب.
ومن التناقضات العديدة في النصرانية أنهم يقدسون رجال الكهنوت والقساوسة وينزهونهم ولا يقبلون أن ينتقدهم أحد لدرجة أن الكاثوليك يؤمنون بعصمة البابا الذي يعتبرونه مندوب الله في الأرض، بينما نجدهم يؤمنون بعدم عصمة الأنبياء وبأنهم خطاة ومرتكبي فواحش!!!
والجريمة التي نحن بصددها اليوم هي نتاج مباشر لعدم وجود عصمة للأنبياء في الكتاب المقدس. فالكتاب المقدس يدعي كذباً أن نبي الله لوط – عليه السلام – زنى بإبنتيه مباشرةً بعد أن دمر الله سدوم وعمورة لأن أهلها كانوا يرتكبون فاحشة الشذوذ الجنسي، وكأنهم لم يتعظوا مما رأوه. وقد وردت القصة في سفر التكوين الإصحاح 19 كما يلي:
(30 وصعد لوط من صوغر وسكن في الجبل وابنتاه معه. لانه خاف ان يسكن في صوغر. فسكن في المغارة هو وابنتاه. 31 وقالت البكر للصغيرة ابونا قد شاخ وليس في الارض رجل ليدخل علينا كعادة كل الارض. 32 هلم نسقي ابانا خمرا ونضطجع معه. فنحيي من ابينا نسلا. 33 فسقتا اباهما خمرا في تلك الليلة. ودخلت البكر واضطجعت مع ابيها. ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامها. 34 وحدث في الغد ان البكر قالت للصغيرة اني قد اضطجعت البارحة مع ابي. نسقيه خمرا الليلة ايضا فادخلي اضطجعي معه. فنحيي من ابينا نسلا. 35 فسقتا اباهما خمرا في تلك الليلة ايضا. وقامت الصغيرة واضطجعت معه. ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامها. 36 فحبلت ابنتا لوط من ابيهما. 37 فولدت البكر ابنا ودعت اسمه موآب. وهو ابو الموآبيين الى اليوم. 38 والصغيرة ايضا ولدت ابنا ودعت اسمه بن عمي. وهو ابو بني عمون الى اليوم ) … إنتهت القصة
هذه ما شرحه القس لإبنته ليقنعها بأن علاقته الجنسية معها شيء طبيعي لأن نبي من الأنبياء فعل نفس الشيء. ولو فرضنا أن الإبنة إعترضت لقال لها أن القصة إنتهت بدون أي عقاب أو لوم أو توبيخ للوط أو لإبنتيه ولو كان ما فعلوه خطأ لذكر ذلك الكتاب المقدس لأن السكوت على فعل يعتبر موافقة عليه وإقراراً له ولو كان محرّماً لحدث لهم مثلما حدث قبلها مباشرةً لسدوم وعمورة؛ وبهذا أصبح الكتاب المقدس أداة لإرتكاب الجريمة.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يُستخدم فيها الكتاب المقدس مثل هذا الإستخدم فقد قام قس أسترالي بمعاشرة ابنتيه جنسياً بحجة تدريبهما على القيام بواجباتهما الزوجية وقال إن ما فعله كان طبقاً لتعاليم الكتاب المقدس!!! ويستخدم النصارى هذه النصوص المسيئة للأنبياء لمحاولة إثبات عدم تحريف الكتاب المقدس ومنطقهم في ذلك أن اليهود لو حرّفوا التوراة لكان الأولى بهم أن يحذفوا مثل هذه النصوص التي تسيء لأنبيائهم.
ولهؤلاء نقول:
إن منطقكم مقلوب وتناقضون كتابكم المقدس نفسه. فاليهود غرضهم دائماً تشويه صورة الأنبياء والرسل حتى يبرروا لأنفسهم فعل الفواحش مثلما فعلها الأنبياء على حد زعمهم. ولم يكتفوا بذلك؛ بل أساءوا لله – سبحانه وتعالى – عندما زعموا أنه أمر أحد أنبيائه بالفاحشة حيث يزعمون أن أول أوامر الله للنبي هوشع هو أن يزني: (اول ما كلّم الرب هوشع قال الرب لهوشع اذهب خذ لنفسك امرأة زنى واولاد زنى لان الارض قد زنت زنى تاركة الرب) – هوشع 2:1.
ولعل أقرب مثال إليكم أيها النصارى هو إتهام اليهود للمسيح عليه السلام في التلمود بأنه إبن زنا ويطلقون عليه إبن بانديرا وهو جندي روماني يتهمون العذراء مريم عليها السلام أنها زنت معه! وكذلك يتهمون المسيح عليه السلام بأنه مهرطق وأنه ليس المسيح الذي ينتظرونه ولذلك خططوا لقتله بدلاً من إتباعه، بل أنتم تؤمنون أنهم قتلوه وصلبوه فعلاً. فكيف تصدقون اليهود وتثقون فيما نقلوه إليكم عن الأنبياء والرسل وتزعمون أنهم حافظوا على التوراة ولم يحرفوها وأنتم رأيتم أقوالهم وأفعالهم مع المسيح وأمه عليهما السلام؟ ومثلما فعل اليهود مع المسيح عليه السلام، يفعل النصارى مع أشرف المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم فيتطاولون عليه ويسبونه ليل نهار. ولا يجب أن نستغرب من هذا التطاول لأنهم تتلمذوا في مدرسة العهد القديم الذي يزدري الأنبياء والرسل عليهم السلام. مما سبق يتضح لنا
أن الكتاب المقدس يجب أن يكون هو المتهم الأول الحقيقي في جريمة هذا القس لما فيه من نصوص إباحية وإتهامات باطلة للأنبياء والرسل فكان المحرّض وأداة الجريمة في نفس الوقت.
ونسأل ضمائر النصاري:
أيهما أولى أن يكون نبي مرسل من عند الله: لوط كما وصفه سفر التكوين أم لوط – عليه السلام – الذي وصفه القرآن الكريم في سورة الأنبياء:
{ وَلُوطًا آَتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ تَعْمَلُ الْخَبَائِثَ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ (74) وَأَدْخَلْنَاهُ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ (75) }؟
وأيهما كلام الله سبحانه وتعالى؟

إلى كل نصراني باحث عن الحق منصف لنفسه ولمن خلفه ,

إلى كل نصراني باحث عن الحق منصف لنفسه ولمن خلفه ,
إلى كل نصراني عاقل يحكم عقله وضميره فيما يجد وفيما يسمع أو يقرأ
,إلى كل نصراني يخاف الله ويخاف على ذريته وأولاده من بعده ,
إلى كل النصارى في العالم إقرأوا .. إقرأوا ..
أوجه لكم دعوة أن تقرأوا كتابكم , إقرأوا كتابكم وإبحثوا فيه لتعلموا من أين تأخذون دينكم وعقيدتكم ومن هو ربكم وما هي صفاته ؟ الرسل والأنبياء الذين أرسلهم ربكم لكم من هم وما هي صفاتهم ؟
وما هي أفعالهم وهل يستحق هؤلاء الرسل والأنبياء أن نتبعهم ونصدقهم ؟؟
إقرأوا كتابكم وحكموا عقولكم فيما تقرأوه , يقول الله سبحانة وتعالى في كتابه الكريم ((تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ (253) البقرة

بينما يقول كتابـكم عن الرسل والأنبياء ما هو آت كما بدايةً في يوحنا 10 عدد8 يتهمهم ظلماً وزوراً بأن كل الأنبياء السابقين والرسل هم سراق ولصوص ونحن نقول أن هذا ليس قول المسيح u ولا هذا كلامه فحاشاه أن يصف أنبياء الله ورسله بهذا فإقرأ ما يقول كاتب يوحنا 10 عدد8 وفي المراثي 4 عدد13 :
يوحنا 10 عدد8 : جميع الذين أتوا قبلي هم سراق ولصوص.ولكن الخراف لم تسمع لهم. (SVD)
مراثي 4 عدد13: من اجل خطايا انبيائها وآثام كهنتها السافكين في وسطها دم الصديقين (SVD)
وفي حزقيال 13 عدد4 نقل كاتب السوء هذه العبارة :
حزقيال 13 عدد4: انبياؤك يا اسرائيل صاروا كالثعالب في الخرب. (SVD)
وفي هوشع 9 عدد7-9 قال كاتبه النبي الأحمق , ومن المعلوم أن الرجل إذا إدعى النبوة وهو كاذب فلا يطلق عليه نبي كاذب أو نبي أحمق فلا يوجد نبي لا كاذب ولا أحمق وإنما يطلق عليه كاذب فقط أو أحمق فقط فأنظر أولاً ما قاله كما يلي :
هوشع9 عدد7: جاءت ايام العقاب.جاءت ايام الجزاء.سيعرف اسرائيل.النبي احمق.انسان الروح مجنون من كثرة اثمك وكثرة الحقد. (8) افرايم منتظر عند الهي.النبي فخ صيّاد على جميع طرقه.حقد في بيت الهه. (9) قد توغّلوا فسدوا كايام جبعة.سيذكر اثمهم.سيعاقب خطاياهم (SVD)
ولكن سبب هذا عند النصارى أنهم يعتقدون أن الإنسان قد يصنع معجزات تماثل معجزات الأنبياء فهم لا يفرقون وقد يطلقون على أي إنسان نبي مجرد أنه تنبأ , ومثال ذلك شاول الكافر الذي قتل نفسه وكان يحاول قتل داود فهذا الرجل قد تنبأ وهو عريان .
في إرميا 23 عدد31-32 وأنقله باللغتين العربية والإنجيلزية كما يلي :
إِرْمِيَا 23: 31 وَأُقَاوِمُ الأَنْبِيَاءَ الَّذِينَ يُسَخِّرُونَ أَلْسِنَتَهُمْ قَائِلِينَ: الرَّبُّ يَقُولُ هَذَا. 32 هَا أَنَا أُقَاوِمُ الْمُتَنَبِّئِينَ بِأَحْلاَمٍ كَاذِبَةٍ وَيَقُصُّونَهَا مُضِلِّينَ شَعْبِي بِأَكَاذِيبِهِمْ وَاسْتِخْفَافِهِمْ،
JER:23:31: Behold, I am against the prophets, saith the LORD, that use their tongues, and say, He saith.
إرميا23 عدد16: هكذا قال رب الجنود لا تسمعوا لكلام الانبياء الذين يتنبأون لكم.فانهم يجعلونكم باطلا.يتكلمون برؤيا قلبهم لا عن فم الرب.
إرميا23 عدد21: لم ارسل الانبياء بل هم جروا.لم اتكلم معهم بل هم تنبأوا. (SVD)
إرميا23 عدد11: لان الانبياء والكهنة تنجسوا جميعا بل في بيتي وجدت شرهم يقول الرب (SVD)
إذا كان الأنبياء والكهنة كلهم أنجاس وأشرار كما يقول الكتاب المقدس فكيف آمن أن هؤلاء الأنجاس الأشرار والعياذ بالله قد نقلوا لي حقاً ما أوصاهم ربهم أن ينقلوه للبشر ؟؟ كيف اتبعهم وكيف إتبعهم البشر آلاف السنين ؟ والله ما هكذا أنبياء الله I.. وما هكذا يفعل الله Iبعباده ولا يصف انبياءه بهذه الأوصاف القبيحة .. إن كان هؤلاء هم خيرة البشر وهم من إجتباهم الرب ونقاهم وإختارهم من خيرة خلقه يصفهم هكذا أنهم أنجاس وأشرار , فهل يتوقع منا الله Iأن نتبع أناس أنجاس وأشرار كما يصفهم وهو يقول جميعهم بلا إستثناء ؟
يا قوم أفلا تعقلون ؟ أليس لكم عقول تفكرون بها ؟؟ هل هؤلاء هم أنبياء الله سبحانة وتعالى ؟ ألم يجد الله Iرجل واحد طاهر يرسله لنا حتى نتبعه ؟؟ لا عجب أن ربكم أول ما كلم هوشع النبي قال له إذهب واتخذ لنفسك إمرأة زنا !! كما في أول هوشع 1 عدد2
هوشع:1:2 اول ما كلّم الرب هوشع قال الرب لهوشع اذهب خذ لنفسك امرأة زنى واولاد زنى لان الارض قد زنت زنى تاركة الرب. (SVD)
لقد قال الله في كتابه الكريم متحدثاً عن الأنبياء وأنه يصطفيهم
(31) قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ (32) إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ (33) ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (34) آل عمران
وقال سبحانه وتعالى في سورة البقرة : {تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ (253)البقرة
وقال عز وجل في سورة الحديد :{لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (25) الحديد
هكذا رسل الله سبحانة وتعالى وهكذا عليهم البلاغ ولا يجوز أبداً أن يعصوا الله سبحانة وتعالى في أمر الرسالة فهم صلوات الله سبحانة وتعالى وسلامه عليهم اجمعين لا يزنون ولا يقتلون النفس التي حرم الله سبحانة وتعالى إلا بالحق ولا يسرقون ولا يكفرون بالله Iولا يشركون به ولا يسجدون لأوثان بل إن الله سبحانة وتعالى إصطفاهم ونقاهم وإجتباهم على العالمين فأين أنتم من الطعن في خيرة خلق الله سبحانة وتعالى ؟ وماذا ستقولون لله إذا سألكم لماذا سببتم أنبيائي ورسلي وإتهمتوهم بما ليس فيهم ؟؟
لكن لا عجب فأجدادكم الذين كتبوا هذا الكلام الفاسق الفاجر هم قتلة الأنبياء والرسل كما هو وارد في كتابكم وكما هو وارد في القرآن فلا عجب أن يتهموهم بالزنا أو القتل أو السرقة أو أن يطعنوا في نسبهم او يتهموهم بالكفر لا عجب أبداً في ذلك !!
اللهم إنا نسألك السلامة في الدين والعقل .. اللهم لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين ولا تسلط علينا شياطين الإنس والجن فيضلونا عن سواء السبيل إنك أنت مولى ذلك والقادر عليه ..