الجمعة، 25 ديسمبر 2015

مناظرة بين المسيح واليهود



                         مناظرة بين المسيح واليهود
هل يجرؤ نصرانى على الرد
وهو رد على نص : قبل ان يكون ابراهيم انا كائن
لا يوجد بالاناجيل المعتمده الاربعه قول يثبت ان عيسى عليه السلام انه هو الرب
فكره مختصره عن هذا الجزئية
اين قال عيسى انه هو الله بالانجيل !

لو قلبت الكتاب المقدس من الجلدة الى الجلدة لن تجد نصا صريحا واضحا على الوهية "يسوع" هكذا يسمونه العرب النصارى

يسوع قال في انجيل يوحنا الاصحاح 18 العدد 20 في ترجمة الفاندايك وهي ترجمة نسخة الملك جيمس
[
الفــــانـــدايك][Jn.18.20]-[اجابه يسوع انا كلمت العالم علانية.انا علّمت كل حين في المجمع وفي الهيكل حيث يجتمع اليهود دائما.وفي الخفاء لم اتكلم بشيء.]

"
وفي الخفاء لم اتكلم بشيء"
لم يقل شيئا في الخفاء بل كلم الناس علانية
لكنهم للاسف قدموا كلام آباء الكنيسة على كلام يسوع من كتابهم المقدس الذي لم يطلب ان تصرف له ولا عبادة واحدة لم يقل انا اقنوم ثاني لم يقل شيئا عن الثالوث لم يقل انا الله المتجسد لم يقل شيئا عن الخطئية الاصلية

بل قالها واضحة جدا في يوحنا الاصحاح 17 العدد 3 وهذا النص مجننهم؟ وعملهم ارتكاريا
[الفــــانـــدايك][Jn.17.3]-[وهذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي ارسلته.]
الاله الحقيقي وحدك وهو يكلم "الآب"

[
الفــــانـــدايك][Jn.13.16]-[الحق الحق اقول لكم انه ليس عبد اعظم من سيده ولا رسول اعظم من مرسله.]
اذا بما ان يسوع مرسل فهو ليس اعظم من "الآب"


♥اليك تشريح نص يوحنا 8 - 58 في
[
الفــــانـــدايك][Jn.8.58]-[قال لهم يسوع الحق الحق اقول لكم
قبل ان يكون ابراهيم انا كائن.]
اكبر مشكلة عند النصارى اقتطاع النص بطريقة تجعله يفهم فهما غير الذي كتب من اجله والمشكلة الاخرى انهم لا يقرؤون كتابهم وساضع القصة كاملة والتي كانت عبارة
♦ احدى المناظرات بين المسيح واليهود

العجيب ان يسوع اعترف في هذه المناظرة اكثر من مرة انه انسان حيث ان يسوع قال لليهود الحق يحرركم عندها قام اليهود بالاستغباء وقالوا له نحن احرار وابونا هو ابراهيم فشرح لهم يسوع ان الحرية هنا هي التحرر من الخطيئة وان من يفعل الخطيئة يكون اسيرا لها

نكمل الاستشهاد بالنصوص
[
الفــــانـــدايك][Jn.8.39]-[اجابوا وقالوا له ابونا هو ابراهيم.قال لهم يسوع لو كنتم اولاد ابراهيم لكنتم تعملون اعمال ابراهيم.]

يعترف انه انسان في نفس القصة
[
الفــــانـــدايك][Jn.8.40]-[ولكنكم الآن تطلبون ان تقتلوني وانا انسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله.هذا لم يعمله ابراهيم.]

اليهود بداوا يصعدون الموقف ويقذفون المسيح بطريقة ملتوية
[
الفــــانـــدايك][Jn.8.41]-[انتم تعملون اعمال ابيكم.فقالوا له اننا لم نولد من زنا.لنا اب واحد وهو الله.]
في النص السابق دليل على ان ابن الله لا تعني الله بل تعني الرجل الصالح وكثيرا ما وردت ابناء الله

يرد عليهم يسوع ويوضح انسانيته اكثر انه مجرد رسول ولم يجئ من نفسه
[
الفــــانـــدايك][Jn.8.42]-[فقال لهم يسوع لو كان الله اباكم لكنتم تحبونني لاني خرجت من قبل الله وأتيت.لاني لم آت من نفسي بل ذاك ارسلني.]
[
الفــــانـــدايك][Jn.8.43]-[لماذا لا تفهمون كلامي.لانكم لا تقدرون ان تسمعوا قولي.]

بدا يسوع يصعد الموقف على اليهود
[
الفــــانـــدايك][Jn.8.44]-[انتم من اب هو ابليس وشهوات ابيكم تريدون ان تعملوا.ذاك كان قتالا للناس من البدء ولم يثبت في الحق لانه ليس فيه حق.متى تكلم بالكذب فانما يتكلم مما له لانه كذاب وابو الكذاب.]
[
الفــــانـــدايك][Jn.8.45]-[واما انا فلأني اقول الحق لستم تؤمنون بي.]
[
الفــــانـــدايك][Jn.8.46]-[من منكم يبكّتني على خطية.فان كنت اقول الحق فلماذا لستم تؤمنون بي.]
[
الفــــانـــدايك][Jn.8.47]-[الذي من الله يسمع كلام الله لذلك انتم لستم تسمعون لانكم لستم من الله]

هنا اتهموه اليهود ان به شيطان
[
الفــــانـــدايك][Jn.8.48]-[فاجاب اليهود وقالوا له ألسنا نقول حسنا انك سامري وبك شيطان.]

رد عليهم يسوع بالانكار
[
الفــــانـــدايك][Jn.8.49]-[اجاب يسوع انا ليس بي شيطان لكني اكرم ابي وانتم تهينونني.]
[
الفــــانـــدايك][Jn.8.50]-[انا لست اطلب مجدي.يوجد من يطلب ويدين.]
[
الفــــانـــدايك][Jn.8.51]-[الحق الحق اقول لكم ان كان احد يحفظ كلامي فلن يرى الموت الى الابد.]

لما قال لن يرى الموت الى الابد اليهود ما صدقوا واخذوا كلامه بالمعنى الحرفي
[
الفــــانـــدايك][Jn.8.52]-[فقال له اليهود الآن علمنا ان بك شيطانا.قد مات ابراهيم والانبياء.وانت تقول ان كان احد يحفظ كلامي فلن يذوق الموت الى الابد.]

ارادوا ان يحرشوا بينه وبين ابراهيم
[
الفــــانـــدايك][Jn.8.53]-[ألعلك اعظم من ابينا ابراهيم الذي مات.والانبياء ماتوا.من تجعل نفسك.]

يرد يسوع ويثبت بشريته من جديد وانه ليس ذا مجد
[
الفــــانـــدايك][Jn.8.54]-[اجاب يسوع ان كنت امجد نفسي فليس مجدي شيئا.ابي هو الذي يمجدني الذي تقولون انتم انه الهكم]
[
الفــــانـــدايك][Jn.8.55]-[ولستم تعرفونه.واما انا فاعرفه.وان قلت اني لست اعرفه اكون مثلكم كاذبا.لكني اعرفه واحفظ قوله.]

الان ندخل في بيت القصيد يقول ان ابراهيم علم بيومي لانه نبي فربما الله اطلعه على مقدم الانبياء من بعده
[
الفــــانـــدايك][Jn.8.56]-[ابوكم ابراهيم تهلل بان يرى يومي فرأى وفرح.]

وهنا بدا اليهود مرة اخرى بالتغابي
[
الفــــانـــدايك][Jn.8.57]-[فقال له اليهود ليس لك خمسون سنة بعد.أفرأيت ابراهيم.]

فأجاب يسوع
[
الفــــانـــدايك][Jn.8.58]-[قال لهم يسوع الحق الحق اقول لكم قبل ان يكون ابراهيم انا كائن.]
المعنى واضح جدا بعد ماقرأنا المناظرة انه يقصد انه كائن قبل ابراهيم في علم الله الازلي

ماذا فعل اليهود
[
الفــــانـــدايك][Jn.8.59]-[فرفعوا حجارة ليرجموه.اما يسوع فاختفى وخرج من الهيكل مجتازا في وسطهم ومضى هكذا]

♦طبعا سبب محاولة اليهود لرجمه هنا ليس لانه ادعى الالوهية
كما يحاول النصارى قول ذلك وادخال قصة يوحنا10 بهذه القصة
♦السبب هو انهم اعتقدوا ان به شيطان ولذلك ارادوا رجمه
♦كما ورد في سفر اللاويين في العهد القديم
[الفــــانـــدايك][Lv.20.27]-[واذا كان في رجل او امرأة جان او تابعة فانه يقتل بالحجارة يرجمونه.دمه عليه]

ايجو ايمي ومفاجآت اخرى

[الفــــانـــدايك][Jn.8.58]-[قال لهم يسوع الحق الحق اقول لكم قبل ان يكون ابراهيم انا كائن.]

الترجمة هنا غير صحيحة وترجمة الفاندايك هي اسوأ ترجمة واكثر ترجمة مدلسة والترجمة الصحيحة هي انا هو ولقد ورد في الترجمة اليسوعية وهي ترجمة كاثوليكية
[
الترجمة اليسوعية][Jn.8.58]-[ فقال لهم يسوع: (( الحق الحق أقول لكم: قبل أن يكون إبراهيم، أنا هو)). ]

هكذا هي الترجمة الصحيحة ممكن يسالنا نصراني ويقول حتى لو كانت انا كائن او انا هو فهي خاصة بالرب
نرد عليه بمجموعة من النصوص لناس قالوا انا هو وباليوناني "ايجو ايمي"

من العهد القديم في صموئيل الثاني
[
الفــــانـــدايك][Sm2.2.20]-[فالتفت ابنير الى ورائه وقال أأنت عمائيل.فقال انا هو.]
[
الفــــانـــدايك][Sm2.20.17]-[فتقدم اليها فقالت المرأة أأنت يوآب.فقال انا هو.فقالت له اسمع كلام امتك.فقال انا سامع.]

سفر القضاة
[
الفــــانـــدايك][Jgs.13.11]-[فقام منوح وسار وراء امرأته وجاء الى الرجل وقال له أانت الرجل الذي تكلم مع المرأة.فقال انا هو.]

سفر التكوين
[
الفــــانـــدايك][Gn.27.24]-[وقال هل انت هو ابني عيسو.فقال انا هو.]
اذا ايجو ايمي لا تعني بالضرورة الالوهية فقد قالها من قبله كثير

لن يبقى الا اشكالية واحدة وهي "قبل ان يكون ابراهيم" فلن يرضى النصراني بفهم المسلم للنص رغم انه واضح وضوح الشمس ولكن لا مشكلة اليك اسرع رد والذي لا تحتاج الى شرح ما حصل في المناظرة

نفتح سفر الامثال في العهد القديم الذي ينسبونه الى سليمان
[
الفــــانـــدايك][Prv.1.1]-[امثال سليمان بن داود ملك اسرائيل.]

ماذا يقول سليمان عن نفسه في هذا السفر
[
الفــــانـــدايك][Prv.8.22]-[. الرب قناني اول طريقه من قبل اعماله منذ القدم.]
[
الفــــانـــدايك][Prv.8.23]-[منذ الازل مسحت منذ البدء منذ اوائل الارض.]

الى ان قال
[
الفــــانـــدايك][Prv.8.30]-[كنت عنده صانعا وكنت كل يوم لذّته فرحة دائما قدامه.]

♦فاذا كان يسوع قبل ان يكون ابراهيم هو كائن فان سليمان موجود من الأزل ومنذ القدم ومنذ البدء ومنذ اوائل الارض
♦ايهما اولى بلقب الالوهية سليمان ام يسوع؟
بل لو لاحظت انه قال كنت عنده صانعا

سيحاول النصراني محاولته الاخيرة ويقول سليمان هو المتكلم ولكنها نبوءة تتحدث عن يسوع اي سيحاول الصاق هذه العبارات بيسوع وهنا سيقع في مطب اكبر لن يخرج منه

نرجع للنص الامثال اصحاح 8 عدد 22
[
الفــــانـــدايك][Prv.8.22]-[. الرب قناني اول طريقه من قبل اعماله منذ القدم.]
ما معنى قناني؟ كالعادة ترجمة الفاندايك دلست هذه العبارة حتى يبدو الامر كانها نبوءة عن يسوع

واليكم المفاجأة في الترجمة اليسوعية
[
الترجمة اليسوعية][Prv.8.22]-[ الرب خلقني أولى طرقه قبل أعماله منذ البدء ]
♦خلقني اذا كانت النبوء هذه عن يسوع فهو ليس اله وانتهت القضية وان كان سليمان يتحدث عن نفسه فهو اجدر بالالوهية من يسوع وتم بعون الله
&&&&&&&&&&&&&&&&

الخميس، 24 ديسمبر 2015

هل يجرؤ نصرانى علي الرد


بسم الله الرحمن الرحيم

عندما نقرا في سفر الحكمة

نجد الاتي


الاصحاح التاسع العدد 19

و الحكمة هي التي خلصت كل من ارضاك يا رب منذ البدء


اذا كل من ارضي الله نال الخلاص بالحكمة

ونكمل الاصحاح العاشر العدد الاول والثاني

هي التي حفظت اول من جبل ابا للعالم لما خلق وحده

و انقذته من زلته واتته قوة ليتسلط على الجميع


نجد ان ادم قد غفر الله له زلته بلا صلب ولا فداء ؟

والنص واضح وصريح


وتعلمون بالطبع ان المسيح نسبه يعود الي ادم

ويخبرنا الكتاب المقدس


مز 3:146 "لا تتكلوا على الرؤساء ولا على ابن آدم حيث لا خلاص عنده."

ابن ادم لا خلاص عنده والمسيح بالتبعية لا خلاص عنده وانما ادم قد نال الخلاص والمغفرة بالفعل

لانه بالحكمة قد نال الخلاص


والكتاب المقدس يوضح بما لايدع مجال للشك انه لا احد يحمل ذنب غيره

تثنية (24_16) لا يقتل الاباء عن الاولاد ولا يقتل الاولاد عن الاباء , كل انسان بخطيته يقتل .

ارميا (31_29) فى تلك الايام لا يقولون بعد الاباء اكلوا حصرما واسنان الابناء ضرست 30 بل كل واحد يموت بذنبه كل انسان يأكل الحصرم تضرس اسنانه .

حزقيال (18_20) النفس التى تخطىء هى تموت . الابن لا يحمل من اثم الاب والاب لا يحمل من اثم الابن . بر البار عليه يكون وشر الشريرعليه يكون


في انجيل لوقا اصحاح 16 الفقرة19"كان انسان غني وكان يلبس الارجوان والبز وهو يتنعم كل يوم مترفا,وكان مسكين اسمه لعاذر الذي طرح عند بابه مضروبا بالقروح ,ويشتهي ان يشبع من الفتات الساقط من مائدة الغني بل كانت الكلاب تاتي وتلحس قروحه فمات المسكين وحملته الملائكة الي حضن ابراهيم ومات الغني ايضا ودفن فرفع عينيه في الهاوية وهو في العذاب وراي ابراهيم من بعيد ولعاذر في حضنه,فنادي وقال يا ابي ابراهيم ارحمني وارسل لعاذر ليبل طرف اصبعه بماء ويبرد لساني لاني معذب في هذا اللهيب فقال ابراهيم يا ابني اذكر انك استوفيت خيراتك في حياتك وكذلك لعاذر البلايا.والان هو
يتعزي وانت تتعذب وفوق هذا كله بيننا وبينكم هوة عظيمة قد اثبتت حتي ان الذين يريدون العبور من ههنا اليكم لايقدرون ولا الذين من هناك يجتازون الينا.فقال اسالك اذا يا ابت ان ترسله الي بيت ابي لان
لي خمسة اخوة,حتي يشهد لهم لكيلا ياتوا هم ايضا الي موضع العذاب هذا قال له ابراهيم عندهم موسي والانبياء ليسمعوا منهم فقال لايا ابي ابراهيم بل اذا افضي اليهم واحد من الاموات يتوبون فقال له ان
كانوا لايسمعون من موسي والانبياء ولا ان قام واحد من الاموات يصدقون"


ابراهيم ولعاذر في الفردوسيجرؤ مسيحي الرد


اخنوخ في الفردوسيجرؤ مسيحي الرد
تفسير انطونيوس فكري

حياة أخنوخ حملت بالإيمان صورة للكنيسة السماوية الفائقة. أما البار فبالإيمان يحيا. هو بإيمانه إستطاع أن يرضى الله أخنوخ نموذج لمن يستطيع أن يحيا باراً وسط عالم شرير. ومن يغلب ويسلك بإيمانه فى بر مثل أخنوخ ينقله الله ليحيا معه فى شركة أمجاده. والسؤال لماذا جاهد أخنوخ ليرضى الله ؟ لأنه يؤمن أنه موجود.

نقله الله ليحيا في شركة امجاده بايمانه لادخل جحيم ولا ابليس قبضه بل ذهب الي الملكوت بلا فداء ولا كفارة خطيئة؟

وايليايجرؤ مسيحي الرد
الملوك الثاني 2 : 1
وَكَانَ عِنْدَ إِصْعَادِ الرَّبِّ إِيلِيَّا فِي الْعَاصِفَةِ إِلَى السَّمَاءِ أَنَّ إِيلِيَّا وَأَلِيشَعَ ذَهَبَا مِنَ الْجِلْجَالِ.

12،11:- وفيما هما يسيران ويتكلمان اذا مركبة من نار وخيل من نار ففصلت بينهما فصعد ايليا في العاصفة الى السماء.و كان اليشع يرى وهو يصرخ يا ابي يا ابي مركبة اسرائيل وفرسانها ولم يره بعد فامسك ثيابه ومزقها قطعتين.


تفسير انطونيوس فكري
لقد مجد الله إيليا بهذا الصعود حتى يتعلم الأنبياء الشهادة للحق مثله مهما كلفهم هذا. ونفس الكلام موجه لكل خادم. ولكن ترتفع أنظار كل واحد إلى أن هناك حياة فى السماء، والموت ليس نهاية وليعمل كل واحد أعمالا صالحة حتى تكون لحظة إنتقاله مجيدة. وإلتصاق إليشع بمعلمه درس لكل واحد أن يلتصق بالمسيح ليأخذ بركة. فإليشع رفض الراحة وظل ملتصقا بإيليا بالرغم من مشقات الطريق. وإيليا لم يمت بل هو محفوظ فى مكان ما لا نعلمه مثل أخنوخ وتقول معظم التفسيرات أنهما هما الشاهدين اللذين سيتنبأ فى أيام ضد المسيح ويقتلهما ضد المسيح ويعلق جثتاهما ثم تدب فيهما روح حياة بعد 3 أيام إعلانا بقرب نهاية العالم (رؤ 11). يا أبى = فهو كان تلميذ لإيليا كإبنه. مركبة إسرائيل وفرسانها = كان إيليا لإسرائيل أعظم من جيش بأكمله بمركباته وفرسانه فهو يرشدهم ويحذرهم وبصلواته وشفاعته ينتصرون مهما كان عددهم قليلا. وتمزيق إليشع ثيابه هو إعلانا منه عن حزنه لخسارة هذا الرجل العظيم.

وصعود إيليا فى مركبة نارية كان كمن يدخل منتصرا ظافرا فهو عاش مشتعلا بالروح فصعد للسماء فى مركبة نارية عاش فى حماس نارى فى خدمته ومحبته فأخذته مركبة من نار ولقد ضعف إيليا فترة بسيطة من حياته حين قال ليتنى أموت فهل كان يعلم وقتها ما إدخره له الله من مجد كانت هذه لحظة يأس وضعف والله الرحوم قد غفرها ونشكر الله أنه كثيرا ما يسامحنا على ما نقوله فى لحظات اليأس.

صعد ايليا الي السماء الي مجد الله ولم يدخل الجحيم ولم يقبض ابليس روحه ويسجنه في الجحيم؟
يجرؤ مسيحي الرد
وعلي جبل التجلي

على جبل التجلي مع المسيح لو9:(28_36)

متى 17 : 3
وَإِذَا مُوسَى وَإِيلِيَّا قَدْ ظَهَرَا لَهُمْ يَتَكَلَّمَانِ مَعَهُ.

تفسير انطونيوس فكري

هناك حوار بين موسى وإيليا وبين المسيح، وهذا ما سيحدث لنا فى السماء، فلن نكون منعزلين عنه، بل فى علاقة حب وحوار ومعاملات حلوة وأبدية. وهذا ما يمكننا أن نختبره من الآن، فالحياة الأبدية تبدأ هنا والملكوت هو فى داخلنا، نحن نحصل الآن على العربون، عربون عشرة المسيح المفرحة.

1- إيليا لم يمت بالجسد بينما موسى مات بالجسد. ولكن كلاهما حول المسيح فليس موت لعبيدك يا رب بل هو إنتقال،هو نوم، ولكن العلاقة مع المسيح لا يقطعها موت الجسد الذى نتذوقة حالياً.

موسى الآن روح وقد ظهر بشكل نورانى، أماّ إيليا فقد ظهر بجسده لأنه لم يمت. وهذ1 يظهر سلطان المسيح فهو رب الأحياء والأموات. ولاحظ أن موسى مات بالجسد لكن الروح موجودة.

موسي بالروح اي ان روحه ليست في الجحيم ولا في قبضة ابليس ولاحظ ايضا التشبيه بما حدث بما سيحدث لبقية المؤمنين في الملكوت اي ان موسي الان في الملكوت





ارجو ان تعرفوا كيف تنال الحياة الابدية كما اخبركم المسيح بها


يوحنا (17_3) هذه هى الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقة وحدك ويسوع المسيح الذى ارسلته .
يجرؤ مسيحي الرد

مسامير الصلب و خشبة الصلب ومنديل القديسة فيرونا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الكرام السلام عليكم
حياكم الله جميعا

--------------------------------------------------------------------------------

عجائب النصارى لا تنقضي و غرائبهم لا تنتهي.
إن دينا مؤسسا على آراء الرجال و أهوائهم لقمين أن يحفل بالتضارب و التناقض و جدير أن تعشش فيه الخرافات و الأباطيل
و الأجمل أن رب النصارى المزعوم قال لهم :"وباطلا يعبدونني وهم يعلمون تعاليم هي وصايا الناس."متى 15/9.
تعالوا نقف عند بعض باطل القوم و الذي تشهد التجربة و الواقع باستحالة القول به :
1-
إن بقايا خشبة الصليب الأصلية الموجودة اليوم بين أيدي الكاثوليك لو جُمعت كلها لعادلت بناية عظيمة مؤلفة من خمس طوابق أو ست و مع ذلك فالأخشاب و التعاويذ هي بقايا خشبة الصليب المقدس الواحد الأصلية(؟؟؟)
2-

المسامير الأربعة التي صلب بها يسوع على الصليب - وهذا عددها - و البعض يجعلها ثلاثة فقط : واحد للقدمين سمرا معا و اثنان لليدين.ومع ذلك فهذه المسامير الأربعة صارت اليوم سبـــ37ـــــعة وثلاثين.و هي مفرقة في كل كنائس و كاتدرائيات أوربا وكلها مسامير أصلية لا ريب في صحتها و هي ذات مسامير الصلب (؟؟؟؟)
3-

منديل القديسة "فيرونا " :[ قيل إن هذه المرأة مسحت بمنديلها وجه المسيح وهو حامل صليبه و هو ذاهب للصلب فانطبعت صورته على المنديل.]
هذا المنديل يوجد اليوم في كنيسة القديس بطرس في روما و يوجد أيضا في كتدرائية ميلان و في كنيسة جنوا و في كنيسة كابن و كنيسة ليون في فرنسا و المحصلة خمسة مناديل أصلية.

هل بعد هذا تعليق؟
الله أكبرإن دين محمـــــــــــــــــد *** وكتابه أهدى و أقوم قيلا
لا تذكروا الكتب السوالف عنده***بزغ الصباح فأطفئ القنديلا

lshl

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته


ادله من اقوال نبى الله عيسى ابن مريم

بالكتاب المقدس بطلان التثليث



(القول الأول):


*



في الآية الثالثة من الباب السابع عشر من إنجيل يوحنا


قول عيسى عليه السلام في خطاب الله هكذا



: (وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك


ويسوع المسيح الذي أرسلته)



فبين عيسى عليه السلام أن الحياة الأبدية عبارة عن أن يعرف الناس أن الله واحد حقيقي وأن عيسى عليه السلام رسوله.



وما قال إن الحياة الأبدية أن يعرفوا



أن ذاتك ثلاثة أقانيم ممتازة بامتياز حقيقي



وأن عيسى إنسان وإله!!!!!



، أو أن عيسى إله مجسم



ولما كان هذا القول في خطاب الله في الدعاء



فلا احتمال ههنا للخوف من اليهود



فلو كان اعتقاد التثليث مدار النجاة لبينه، وإذ ثبت أن الحياة الأبدية اعتقاد التوحيد الحقيقي للّه واعتقاد الرسالة للمسيح فضدهما يكون موتاً أبدياً وضلالاً بيناً ألبتة



، والتوحيد الحقيقي ضد للتثليث



وكون المسيح رسولاً ضد لكونه إلهاً،



لأن التغاير بين المرسِل والمرسَل ضروري



، وهذه الحياة الأبدية توجد في أهل الإسلام بفضل الله.



وأما غيرهم فالمجوس ومشركو الهند والصين محرومون منها



لانتفاء الاعتقادين فيهم، وأهل التثليث من المسيحيين



محرومون منها لانتفاء الاعتقاد الأول،



واليهود كافة محرومون منها لانتفاء الاعتقاد الثاني.


*


*


*


(القول الثاني):


في الباب الثاني عشر من إنجيل مرقس هكذا 28:


(فجاء واحد من الكتبة وسمعهم يتحاورون، فلما رأى أنه أجابهم حسناً سأله: أية وصية هي أول الكل) 29: (فأجابه يسوع أن أول كل الوصايا اسمع يا إسرائيل الرب إلهنا رب واحد. [30]: وتحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك ومن كل قدرتك هذه هي الوصية الأولى [31] وثانية مثلها هي أن تحب قريبك كنفسك ليس وصية أخرى أعظم من هاتين [32] فقال له الكاتب جيداً يا معلم بالحق قلت لأنه) أي الله (واحد وليس آخر سواه) 33 (ومحبته من كل القلب ومن كل الفهم ومن كل النفس ومن كل القدرة ومحبة القريب كالنفس هي أفضل من جميع المحرقات والذبائح) 34 (فلما رآه يسوع أنه أجاب بعقل قال له لست بعيداً عن ملكوت الله). وفي الباب الثاني والعشرين من إنجيل متى في قوله عليه السلام بعد بيان الحكمين المذكورين هكذا: (بهاتين الوصيتين يتعلق الناموس والأنبياء). فعلم أن أول الوصايا الذي هو مصرح به في التوراة وفي جميع كتب الأنبياء وهو الحق وهو سبب قرب الملكوت، أن يعتقد أن الله واحد ولا إله غيره ولو كان اعتقاد التثليث مدار النجاة لكان مبيناً في التوراة وجميع كتب الأنبياء لأنه أول الوصايا، ولقال عيسى عليه السلام: أول الوصايا الرب واحد ذو أقانيم ثلاثة ممتازة بامتياز حقيقي، لكنه لم يبين في كتاب من كتب الأنبياء صراحة ولم يقل عيسى عليه السلام هكذا فلم يكن مدار النجاة. فثبت أن مدارها هو اعتقاد التوحيد الحقيقي لا اعتقاد التثليث، وهوسات التثليثيين باستنباطه من بعض كتب الأنبياء لا يتم على المخالف لأن هذا الاستنباط خفي جداً مردود بمقابلة النص، وغرض المخالف هذا أن اعتقاد التثليث لو كان له دخل ما في النجاة لبينه الأنبياء الإسرائيلية بياناً واضحاً، كما بينوا التوحيد في الباب الرابع من كتاب الاستثناء - 35 (لتعلم أن الرب هو الله وليس غيره) 39 (فاعلم اليوم واقبل بقلبك أن الرب هو الإله في السماء من فوق وعلى الأرض من تحت وليس غيره). وفي الباب السادس من السفر المذكور 4 (اسمع يا إسرائيل إن الرب إلهنا فإنه رب واحد) 5 (حِب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل قوتك) وفي الباب الخامس والأربعين من كتاب أشعياء 5 (أنا هو الرب وليس غيري وليس دوني إله شددتك ولم تعرفني) 6 (ليعلم الذين هم من مشرق الشمس والذين هم من المغرب أنه ليس غيري أنا الرب وليس آخر). فالواجب على أهل المشرق والمغرب أن يعلموا أن لا إله إلا الله وحده لا أن يعلموا أن الله ثالث ثلاثة. وفي الآية التاسعة من الباب السادس والأربعين من كتاب أشعياء 2 (إني أنا الله وليس غيري إلهاً وليس لي شبه).


(تنبيه) حرّف صاحب الترجمة العربية المطبوعة سنة 1811 م قول المسيح عليه السلام بتبديل ضمير المتكلم بضمير الخطاب، وترجم هكذا: (الرب إلهك إله واحد) وضيع بهذا التحريف المقصود الأعظم لأن ضمير المتكلم ههنا دال على أن عيسى ليس برب بل عبد مربوب بخلاف ضمير الخطاب والظاهر أن هذا التحريف قصدي.





(القول الثالث)


*


*


*


*



في الآية الثانية والثلاثين من الباب الثالث عشر من إنجيل مرقس قول المسيح عليه السلام هكذا: (وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد ولا الملائكة الذين في السماء ولا الابن إلا الأب)



وهذا القول ينادي على بطلان التثليث



لأن المسيح عليه السلام خصص علم القيامة بالله ونفى عن نفسه كما نفى عن عباد الله الآخرين وسوى بينه وبينهم في هذا، ولا يمكن هذا في صورة كونه إلهاً سيما إذا لاحظنا أن الكلمة وأقنوم الابن عبارتان عن علم الله وفرضنا اتحادهما بالمسيح وأخذنا هذا الاتحاد على مذهب القائلين بالحلول أو على مذهب اليعقوبية القائلين بالانقلاب فإنه يقتضي أن يكون الأمر بالعكس ولا أقل من أن يعلم الابن كما يعلم الأب، ولما لم يكن العلم من صفات الجسد فلا يجري فيه عذرهم المشهور أنه نفى عن نفسه باعتبار جسميته فظهر أنه ليس إلهاً لا باعتبار الجسمية ولا باعتبار غيرها.


(القول الرابع):



في الباب العشرين من إنجيل متى هكذا: 20 (تقدمت إليه أم ابني زيدي مع ابنيها وسجدت وطلبت منه شيئاً) 21 (فقال لها ماذا تريدين قالت له قل أن يجلس ابناي هذان واحد عن يمينك والآخر عن اليسار في ملكوتك) 22 (فأجاب يسوع) إلخ 23 (الجلوس عن يميني وعن يساري فليس لي أن أعطيه إلا للذين أعدلهم من أبي) انتهى ملخصاً فنفى عيسى عليه السلام ههنا عن نفسه القدرة وخصصها بالله كما نفى عن نفسه علم الساعة وخصصه بالله ولو كان إلهاً لما صح هذا.





(القول الخامس)


*


*


*


*


*





في الباب التاسع عشر من إنجيل متى هكذا: 16 (وإذا واحد تقدم وقال له أيها المعلم الصالح أي صلاح أعمل لتكون لي الحياة الأبدية) 17 (فقال له لماذا تدعوني صالحاً ليس أحد صالحاً إلا واحد وهو الله) فهذا القول يقلع أصل التثليث وما رضي تواضعاً أن يطلق عليه لفظ الصالح أيضاً ولو كان إلهاً لما كان لقوله معنى ولكان عليه أن يبين لا صالح إلا الأب وأنا وروح القدس، ولم يؤخر البيان عن وقت الحاجة، وإذا لم يرض بقوله الصالح فكيف يرضى بأقوال أهل التثليث التي يتفوهون بها في أوقات صلاتهم (يا ربنا وإلهنا يسوع لا تضيع من خلقت بيدك) حاشا جنابه أن يرضى بها.


(القول السادس)



*


*


*




في الباب السابع والعشرين من إنجيل متى هكذا: 46 (ونحو الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلاً إيلي إيلي لما شبقتني أي إلهي إلهي لماذا تركتني) 50 (فصرخ يسوع أيضاً بصوت عظيم وأسلم الروح). وفي الآية السادسة والأربعين من الباب الثالث والعشرين من إنجيل لوقا هكذا: (ونادى يسوع بصوت عظيم وقال يا أبتاه في يديك أستودع روحي) وهذا [ص 7] القول ينفي ألوهية المسيح رأساً سيما على مذهب القائلين بالحلول أو الانقلاب لأنه لو كان إلهاً لما استغاث بإله آخر بأن قال إلهي إلهي لماذا تركتني، ولما قال يا أبتاه في يدك أستودع روحي ولامتنع العجز والموت عليه.. الآية الثامنة والعشرون من الباب الأربعين من كتاب أشعيا هكذا: (أما عرفت أو ما سمعت إله سرمدي الرب الذي خلق أطراف الأرض لن يضعف ولن يتعب وليس فحصاً عن حكمته). والآية السادسة من الباب الرابع والأربعين من الكتاب المذكور هكذا: (هكذا يقول الرب ملك إسرائيل وفاديه رب الجنود أنا الأول وأنا الآخر وليس إله غيري). والآية العاشرة من الباب العاشر من كتاب أرسياء هكذا: (أما الرب هو إله حق هو إله حي وملك سرمدي) إلخ. وفي الآية الثانية عشرة من الباب الأول من كتاب حقوق هكذا: (يا رب إله قدوسي ولا تموت). وفي الآية السابعة عشرة من الباب الأول من الرسالة الأولى إلى تيموثاوس هكذا: (وملك الدهور الذي لا يفنى لا يرى الإله الحكيم وحده). فكيف يعجز ويموت الذي هو إله سرمدي بريء من الضعف والتعب حي قدوس لا يموت ولا إله غيره أيكون الفاني العاجز إلهاً حاشا وكلا بل الإله الحقيقي هو الذي كان عيسى عليه السلام يستغيث به هذا الوقت على زعمهم. والعجب أنهم لا يكتفون بموت الإله بل يعتقدون أنه بعد ما مات دخل جهنم أيضاً. نقل جواد ابن ساباط هذه العقيدة من كتاب الصلاة المطبوع سنة 1506 هكذا: (كما أن المسيح مات لأجلنا ودفن فكذا لا بد أن نعتقد أنه دخل جهنم) انتهى.


(وفيلبس كوادنولس) الراهب كتب في رد رسالة أحمد الشريف ابن زين العابدين الأصفهاني كتاباً بلسان العرب سماه بخيالات فيلبس وطبع هذا الكتاب سنة 1669 في الرومية الكبرى في بسلوقيت وحصلت لي بطريق العارية نسخة قديمة من هذا الكتاب من كتبخانة إنكليز في بلدة دهلي فكتب الراهب المستور في كتابه المذكور هكذا: (الذي تألم لخلاصنا وهبط إلى الجحيم ثم في اليوم الثالث قام من بين الأموات) انتهى. وفي بريئربوك في بيان عقيدة أتهانييش التي تؤمن بها المسيحيون لفظ (هل) موجود ومعناه الجحيم وقال جواد بن ساباط إن القسيس مارطيروس قال لي في توجيه هذه العقيدة إن المسيح لما قبل الجسم الإنساني فلا بد عليه أن يتحمل جميع العوارض الإنسانية فدخل جهنم وعُذب أيضاً ولما خرج من جهنم أخرج منها كل من كان معذباً فيها قبل دخوله. فسألته هل لهذه العقيدة دليل نقلي قال إنها غير محتاجة إلى الدليل، فقال رجل مسيحي من أهل ذلك المحفل على وجه الطرافة إن الأب كان قاسي القلب وإلا لما ترك الابن في الجحيم فغضب القسيس وطرده من المحفل فجاء هذا الرجل عندي وأسلم لكن أخذ العهد مني ألا أظهر حال إسلامه ما دام حياً ودخل يوسف ولف بلدة لكهنو سنة 1248 من الهجرة وسنة 1833 من الميلاد وكان من القسيسين المشهورين وكان يدعي الإلهام لنفسه وكان يدعي أن نزول المسيح يكون في سنة 1847 من الميلاد ووقعت المناظرة فيما بينه وبين مجتهد الشيعة تحريراً وتقريراً في هذا الباب فسأله مجتهد الشيعة عن هذه العقيدة أيضاً فقال نعم دخل المسيح الجحيم وعذب لكن لا بأس فيه لأن هذا الدخول كان لنجاة أمته، وبعض فرقهم يعتقدونها بأشنع حالة، قال بل في تاريخه في بيان فرقة مارسيوني. هذه الفرقة كانت تعتقد أن عيسى عليه السلام بعد ما مات دخل جهنم ونجى أرواح قابيل وأهل سدوم لأنهم حضروا عنده وكانوا غير مطيعين لإله خالق الشر وأبقى أرواح هابيل ونوح وإبراهيم والصلحاء الآخرين من القدماء في جهنم لأنهم خالفوا الفرقة الأولى. (وهذه الفرقة كانت تعتقد أن خالق العالم ليس منحصراً في الإله الذي أرسل عيسى ولذلك ما كانت تسلم كون كتب العهد العتيق إلهامية) انتهى.


فكانت عقيدة هذه الفرقة مشتملة على أمور:‏


1



جميع الأرواح سواء كانت أرواح الأنبياء والصلحاء أو الأشقياء كانت معذبة في جهنم قبل دخول عيسى عليه السلام.‏



2


- أن عيسى عليه السلام دخل جهنم.‏





3



أن عيسى عليه السلام نجى أرواح الأشقياء من العذاب وأبقى أرواح الأنبياء والصلحاء فيه.‏



4


- أن هؤلاء الصلحاء مخالفون لعيسى والأشقياء موافقون له.‏



5



- أن خالق العالم إلهان خالق الخير وخالق الشر وعيسى عليه السلام رسول الأول والأنبياء الآخرون المشهورون رسل الثاني.‏




6




كتب العهد العتيق ليست إلهامية.


وقال صاحب ميزان الحق في كتابه المسمى بحل الإشكال في جواب كشف الأستار هكذا: (الحق أنه توجد في العقيدة المسيحية أن المسيح دخل جهنم وقام في اليوم الثالث وعرج إلى السماء لكن المراد ههنا من جهنم هاوس وهو موضع ما بين جهنم والفلك الأصلي والمعنى أنه دخل هاوس ليرى أهله جلاله وينبههم على أني مالك الحياة وأني أعطيت كفارة الذنب بالموت الصليبي وجعلت الشيطان وجهنم مغلوبين وللمؤمنين كالمعدومين) انتهى ملخصاً.


(أقول) أولاً: ثبت من ظاهر كتاب الصلاة وكلام فيلبس كوادلونس وثبت صراحة من إقرار مارطيروس ويوسف ولف ومن عقيدة اتهاني سيش أن جهنم على معناه، واعترف هو أيضاً أنه يوجد هذا في العقيدة ثم أول، فتأويله بدون الدليل لا يقبل ولا بد عليه أن يثبت من كتبه أن ما بين جهنم والفلك الأصلي مكان يسمى بهاوس ثم يثبت من هذه الكتب أن دخول المسيح في جهنم كان لأجل الإراءة والتنبيه المذكورين على أنه لا وجود للأفلاك عند حكماء أوروبا، وعلماء بروتستنت من المتأخرين يتابعونهم في هذا الرأي فكيف يصح هذا التوجيه على زعمهم.


(ثم أقول) ثانياً: إن هذا الهاوس محل السرور والثواب أو محل المحن والعقاب، فإن كان الأول فلا حاجة إلى تنبيه أهله لأنهم كانوا قبل هذا في سرور وعيشة راضية، وإن كان الثاني فلا فائدة في التأويل لأن جهنم الأرواح لا يكون إلا محل عذابها.


(ثم أقول) ثالثاً: إن كون الموت الصليبي كفارة الذنب غير معقول يقيناً لأن المراد بهذا الذنب على زعمهم الذنب الأصلي الذي صدر عن آدم عليه السلام لا الذنب الذي يصدر عن أولاده، ولا يجوز أن يعاقب أولاده على هذا الذنب الأصلي لأن الأبناء لا يؤاخذون بذنوب الآباء ولا بالعكس بل هو خلاف العدل.. الآية العشرون من الباب الثامن عشر من كتاب حزقيال هكذا: (النفس التي تخطئ فهي تموت والابن لا يحمل إثم الأب والأب لا يحمل إثم الابن وعدل العادل يكون عليه ونفاق المنافق يكون عليه).


(ثم أقول) رابعاً: ما معنى جعل الشيطان مغلوباً بالموت لأنه على حكم إنجيلهم مقيد بقيود أبدية قبل ميلاد عيسى عليه السلام. الآية السادسة من رسالة يهودا هكذا: (والملائكة الذين لم يحفظوا رياستهم بل تركوا مسكنهم حفظهم إلى دينونة اليوم العظيم بقيود أبدية تحت الظلام). ثم العجب أنهم لا يكتفون بموت إلههم المزعوم ودخوله جهنم بل يزيدون عليهما أنه صار ملعوناً أيضاً والعياذ بالله وملعونيته مسلمة عند المسيحيين ويسلمها صاحب ميزان الحق أيضاً بكمال رضا الخاطر ويصرح بها في كتبه وصرح بها مقدسهم بولس أيضاً. الآية الثالثة عشرة من الباب الثالث من رسالته إلى أهل غلاطية هكذا: (المسيح افتدانا من لعنة الناموس إذ صار لعنة لأجلنا لأنه مكتوب ملعون كل من علق على خشبة) وعندنا إطلاق مثل هذا اللفظ شنيع جداً بل لاعن الله واجب الرجم بحكم التوراة ورجم واحد على هذا الخطأ في عهد موسى عليه السلام كما هو مصرح به في الباب الرابع والعشرين من سفر الأخبار، بل لاعن الأبوين أيضاً واجب القتل فضلاً عن لاعن الله كما هو مصرح في الباب العشرين من السفر المذكور.


(القول السابع): في الآية السابعة عشرة من الباب العشرين من إنجيل يوحنا قول المسيح عليه السلام في خطاب مريم المجدلية هكذا: (لا تلمسيني لأني لم أصعد بعد إلى أبي ولكن اذهبي إلى إخوتي وقولي لهم إني أصعد إلى أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم) فسوى بينه وبين الناس في هذا القول (أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم) لكيلا يتقولوا عليه الباطل فيقولوا إنه إله أو ابن إله فكما أن تلاميذه عباد الله وليسوا بأبناء الله حقيقة بل بالمعنى المجازي فكذلك هو عبد الله وليس بإبن الله حقيقة ولما كان هذا القول بعد ما قام عيسى عليه السلام من الأموات على زعمهم قبل العروج بقليل ثبت أنه كان يصرح بأني عبد الله إلى زمان العروج وهذا القول يطابق ما حكى الله عنه في القرآن المجيد: {ما قلت لهم إلا ما أمرتني به أن اعبدوا الله ربي وربكم}.


(القول الثامن): في الآية الثامنة والعشرين من الباب الرابع عشر من إنجيل يوحنا قول المسيح عليه السلام هكذا: (إن أبي أعظم مني) ففيه أيضاً نفي لألوهيته لأن الله ليس كمثله شيء فضلاً عن أن يكون أعظم منه.


(القول التاسع): في الآية الرابعة والعشرين من الباب الرابع عشر من إنجيل يوحنا قول المسيح عليه السلام هكذا: (الكلام الذي تسمعونه ليس لي بل للأب الذي أرسلني) ففيه أيضاً تصريح بالرسالة وبأن الكلام الذي تسمعونه وحي من جانب الله.


(القول العاشر): في الباب الثالث والعشرين من إنجيل متى قول المسيح عليه السلام في خطاب تلاميذه هكذا: 9 (ولا تدعوا لكم أباً على الأرض لأن أباكم واحد الذي في السماوات) 10 (ولا تدعوا معلمين لأن معلمكم واحد المسيح) فهنا أيضاً صرح (بأن الله واحد وإني معلم لكم).


(القول الحادي عشر): في الباب السادس والعشرين من إنجيل متى هكذا: 36 (حينئذ جاء معهم يسوع إلى ضيعة يقال لها جشيماني فقال للتلاميذ اجلسوا ههنا حتى أمضي وأصلي هناك) 37 (ثم أخذ معه بطرس وابني زيدي وابتدأ يحزن ويكتئب) 38 (فقال لهم نفسي حزينة جداً حتى الموت امكثوا ههنا واسهروا معي) 39 (ثم تقدم قليلاً وخر على وجهه وكان يصلي قائلاً يا أبتاه إن أمكن فلتعبر عني هذه الكأس ليس كما أريد بل كما تريد أنت) 40 (ثم جاء إلى التلاميذ الخ) 42 (فمضى أيضاً ثانية وصلى قائلاً يا أبتاه إن لم يكن أن تعبر عني هذه الكأس ألا أشربها فلتكن مشيئتك) 43 (ثم جاء الخ) 44 (فتركهم ومضى أيضاً وصلى ثالثة قائلاً ذلك الكلام بعينه) فأقواله وأحواله المندرجة في هذه العبارات تدل على عبوديته ونفى ألوهيته. أيحزن ويكتئب الإله ويموت ويصلي لإله آخر ويدعو بغاية التضرع لا والله. ولما جاء جنابه الشريف إلى العالم وتجسد ليخلص العالم بدمه الكريم من عذاب الجحيم فما معنى الحزن والاكتئاب وما معنى الدعاء: بأن أمكن فلتعبر عني هذه الكأس.


(القول الثاني عشر): كان من عادته الشريفة أنه إذا عبر عن نفسه كان يعبر بابن الإنسان غالباً كما لا يخفى على ناظر هذا الإنجيل المروج أيضاً: مثلاً في الآية 20 باب 8 و 6 باب 9 و 13 و 27 باب 16 و 9 و 12 و 22 باب 17 و 11 باب 18 و 28 باب 19 و 18 و 28 باب 20 و 27 باب 24 و 24 و 45 و 64 باب 26 من إنجيل متى وهكذا في غيره وظاهر أن ابن الإنسان لا يكون إلا إنساناً.





اتقوا الله ايها النصارى واعبدوا



الواحد الاحد



الفرد الصمد



الذى لم يلد ولم يولد




ولم يكن له كفوا احد

إبطال التثليث بالبراهين العقلية


إبطال التثليث بالبراهين العقلية
(البرهان الأول)
لما كان التثليث والتوحيد حقيقيين عند المسيحيين فإذا وجد التثليث الحقيقي لا بد من أن توجد الكثرة الحقيقية ولا يمكن بعد ثبوتها التوحيد الحقيقي وإلا يلزم اجتماع الضدين الحقيقيين بحكم الأمر السابع من المقدمة وهو محال، فلزم تعدد الوجباء وفات التوحيد يقيناً. فقائل التثليث لا يمكن أن يكون موحداً للّه تعالى بالتوحيد الحقيقي، والقول بأن التثليث الحقيقي والتوحيد الحقيقي وإن كانا ضدين حقيقين في غير الواجب لكنهما ما ليسا كذلك، فيه سفسطة محضة لأنه إذا ثبت أن الشيئين بالنظر إلى ذاتيهما ضدان حقيقيان أو نقيضان في نفس الأمر فلا يمكن اجتماعهما في أمر واحد شخصي في زمان واحد من جهة واحدة واجباً كان ذلك الأمر أو غير واجب، كيف وإن الواحد الحقيقي ليس له ثلث صحيح والثلاثة لها ثلث صحيح، وهو واحد وأن الثلاثة مجموع آحاد ثلاثة، والواحد الحقيقي ليس مجموع آحاد رأساً، وإن الواحد الحقيقي جزء الثلاثة فلو اجتمعا في محل واحد يلزم كون الجزء كلاً والكل جزءاً وأن هذا الاجتماع يستلزم كونَ الله مركّباً من أجزاء غير متناهية بالفعل لاتحاد حقيقة الكل والجزء على هذا التقدير، والكل مركب، فكل جزء من أجزائه أيضاً مركب من الأجزاء التي تكون عين هذا الجزء وهلم جرّا، وكون الشيء مركّباً من أجزاء غير متناهية بالفعل باطل قطعاً، وأن هذا الاجتماع يستلزم كون الواحد ثُلث نفسه وكون الثلاثة ثلاثة أمثال نفسها، والواحد ثلاثة أمثال الثلاثة.
(البرهان الثاني)
لو وُجِد في ذات الله ثلاثة أقانيم ممتازة بامتياز حقيقي كما قالوا فمع قطع النظر عن تعدد الوجباء يلزم أن لا يكون الله حقيقة محصَّلة بل مركباً اعتبارياً فإن التركيب الحقيقي لا بد فيه من الافتقار بين الأجزاء، فإن الحجر الموضوع يجنب الإنسان لا يحصل منهما أحدية، ولا افتقار بين الواجبات، لأنه من خواص الممكنات، فالواجب لا يفتقر إلى الغير وكل جزء منفصل عن الآخر وغيرُه وإن كان داخلاً في المجموع، فإذا لم يفتقر بعض الأجزاء إلى بعض آخر لم تتألف منها الذات الأحدية، على أنه يكون الله في الصورة المذكورة مركباً، وكل مركب يفتقر في تحققه إلى تحقق كل واحد من أجزائه، والجزء غير الكل بالبداهة، فكل مركب مفتقر إلى غيره، وكل مفتقر إلى غيره ممكن لذاته فيلزم أن يكون الله ممكناً لذاته وهذا باطل.
(البرهان الثالث)
إذا ثبت الامتياز الحقيقي بين الأقانيم فالأمرالذي حصل به هذا الامتياز إما أن يكون من صفات الكمال أو لا يكون، فعلى الشِّق الأول لم يكن جميع صفات الكمال مشتركاً فيه بينهم، وهو خلاف ما تقرر عندهم أن كل أقنوم من هذه الأقانيم متصف بجميع صفات الكمال، وعلى الشق الثاني فالموصوف به يكون موصوفاً بصفة ليست من صفات الكمال، وهذا نقصان يجب تنزيه الله عنه.
(البرهان الرابع)
الاتحاد بين الجوهر اللاهوتي والناسوتي إذا كان حقيقياً لكان أقنوم الابن محدوداً متناهياً وكل ما كان كذلك كان قبوله للزيادة والنقصان ممكناً، وكل ما كان كذلك كان اختصاصه بالمقدار المعين لتخصيص مخصص وتقدير مقدّر، وكل ما كان كذلك فهو محدث فيلزم أن يكون أقنوم الابن محدثاً ويستلزم حدوثه حدوث الله.
(البرهان الخامس)
لو كان الأقانيم الثلاثة ممتازة بامتياز حقيقي وجب أن يكون المميِّز غير الوجوب الذاتي، لأنه مشترك بينهم، وما به الاشتراك غير ما به الامتياز فيكون كل واحد منهم مركباً من جزأين وكل مركب ممكن لذاته، فيلزم أن يكون كل واحد منهم ممكناً لذاته.
(البرهان السادس)
مذهب اليعقوبية باطل صريح لأنه يستلزم انقلاب القديم بالحادث والمجرد بالمادي، وأما مذهب غيرهم فيقال في إبطاله: إن هذا الاتحاد إما بالحلول أو بغيره فإن كان الأول فهو باطل من وجوه ثلاثة على وَفق عدد التثليث.
أما أولاً فلأن ذلك الحلول لا يخلو إما أن يكون كحلول ماء الورد في الورد والدهن في السمسم والنار في الفحم، وهذا باطل لأنه إنما يصح لو كان أقنوم الابن جسماً، وهم وافقونا على أنه ليس بجسم، وإما أن يكون كحصول اللون في الجسم وهذا أيضاً باطل لأن المعقول من هذه التبعية حصول اللون في الحيِّز لحصول محله في هذا الحيز، وهذا أيضاً إنما يُتَصّور في الأجسام، وإما أن يكون كحصول الصفات الإضافية للذوات، وهذا أيضاً باطل لأن المعقول من هذه التبعية الاحتياج، فلو ثبت حلول أقنوم الابن بهذا المعنى في شيء كان محتاجاً فكان ممكناً مفتقراً إلى المؤثر وذلك محال، وإذا ثبت بطلان جميع التقارير امتنع إثباته.
وأما ثانياً فلأنا لو قطعنا النظر عن معنى الحلول نقول: إن أقنوم الابن لو حلّ في الجسم فذلك الحلول إما أن يكون على سبيل الوجوب أو على سبيل الجواز، ولا سبيل إلى الأول لأن ذاته إما أن تكون كافية في اقتضاء هذا الحلول أو لا تكون كافية في ذلك، فإن كان الأول استحال توقف ذلك الاقتضاء على حصول شرط فيلزم إما حدوث الله أو قدم المحل، وكلاهما باطلان وإن كان الثاني كان كونه مقتضياً لذلك الحلول أمراً زائداً على ذاته حادثاً فيه، فيلزم من حدوث الحلول حدوث شيء فيه فيكون قابلاً للحوادث، وذلك محال لأنه لو كان كذلك لكانت تلك القابلية من لوازم ذاته، وكانت حاصلة أزلاً، وذلك محال لأن وجود الحوادث في الأزل محال، ولا سبيل إلى الثاني على هذا التقدير يكون ذلك الحلول زائداً على ذات الأقنوم فإذا حل في الجسم وجب أن يحل فيه صفة محدثة، وحلولها يستلزم كونه قابلاً للحوادث، وهو باطل كما عرفت. وأما ثالثاً فلأن أقنوم الابن إذا حل في جسم عيسى عليه السلام فلا يخلو إما أن يكون باقياً في ذات الله أيضاً أو لا فإن كان الأول لزم أن يوجد الحال الشخصي في محلين، وإن كان الثاني لزم أن يكون ذات الله خالية عنه فينتفي لأن انتفاء الجزء يستلزم انتفاء الكل، وإن كان ذلك الاتحاد بدون الحلول فنقول إنّ أقنوم الابن إذا اتحد بالمسيح عليه السلام فهما في حال الاتحاد إن كانا موجودين فهما اثنان لا واحد فلا اتحاد، وإن عدما وحصل ثالث فهو أيضاً لا يكون اتحاداً بل عدم الشيئين وحصول شيء ثالث، وإن بقي أحدهما وعدم الآخر فالمعدوم يستحيل أن يتحد بالموجود لأنه يستحيل أن يقال المعدوم بعينه هو الموجود، فظهر أن الاتحاد محال، ومن قال إن الاتحاد على جهة الظهور كظهور كتابة الخاتم إذا وقع على طين أو شمع أو كظهور صورة الإنسان في المرآة فقوله لا يثبت الاتحاد الحقيقي بل يثبت التغاير، لأنه كما أن كتابة الخاتم الظاهرة على طين أو شمع غير الخاتم وصورة الإنسان في المرآة غير الإنسان، فكذلك يكون أقنوم الابن غير المسيح عليه السلام، بل غاية ما يلزم أن يكون ظهور أثر صفة الأقنوم فيه أكثر من ظهوره في غيره، كما أن ظهور تأثير شعاع الشمس في بدخشان في بعض الأحجار التي تتولد منها الجواهر المعروفة أزيد من تأثيره في الأحجار التي هي غير تلك الأحجار، ولنعم ما قيل:
محال لا يساويه محال * وقول في الحقيقة لا يقال
وفكر كاذب وحديث زور * بدا منهم ومنشؤه الخيال
تعالى الله ما قالوه كفر * وذنب في العواقب لا يقال.
(البرهان السابع)
فرقة البروتستنت ترد على فرقة الكاثوليك في استحالة الخبز إلى المسيح في العشاء الرباني بشهادة الحس وتستهزئ بها، فهذا الرد والهزء يرجعان إليهما أيضاً لأن الذي رأى المسيح ما رأى منه إلا شخصاً واحداً إنساناً، وتكذيب أصدق الحواس الذي هو البصر يفتح باب السفسطة في الضروريات، فيكون القول به باطلاً كالقول بالاستحالة، والجهلاء من المسيحيين من أية فرقة من فرق أهل التثليث كانوا قد ضلوا في هذه العقيدة ضلالاً بيناً، ولا يميزون بين الجوهر اللاهوتي والناسوتي كما يميز بحسب الظاهر علماؤهم، بل يعتقدون ألوهية المسيح عليه السلام باعتبار الجوهر الناسوتي ويخبطون خبطاً عظيماً، نقل أنه تنصر ثلاثة أشخاص وعلمهم بعض القسيسين العقائد الضرورية سيما عقيدة التثليث أيضاً، وكانوا في خدمته فجاء محب من أحبَّاء هذا القسيس وسأله عمن تنصر؟ فقال: ثلاثة أشخاص تنصروا، فسأل هذا المحب: هل تعلموا شيئاً من العقائد الضرورية، فقال: نعم، وطلب واحداً منهم ليرى محبه فسأله عن عقيدة التثليث، فقال: إنك علمتني أن الآلهة ثلاثة أحدهم الذي هو في السماء والثاني تولد من بطن مريم العذراء والثالث الذي نزل في صورة الحمام على الإله الثاني بعد ما صار ابن ثلاثين سنة، فغضب القسيس وطرده، وقال: هذا مجهول، ثم طلب الآخر منهم وسأله فقال: إنك علمتني أن الآلهة كانوا ثلاثة وصلب واحد منهم فالباقي إلهان، فغضب عليه القسيس أيضاً وطرده، ثم طلب الثالث وكان ذكياً بالنسبة إلى الأولين وحريصاً في حفظ العقائد فسأله فقال: يا مولاي حفظت ما علمتني حفظاً جيداً وفهمت فهماً كاملاً بفضل الرب المسيح أن الواحد ثلاثة والثلاثة واحد وصلب واحد منهم ومات فمات الكل لأجل الاتحاد، ولا إله الآن وإلا يلزم نفي الاتحاد

(أقول)
لا تقصير للمسؤولين فإن هذه العقيدة يخبط فيها الجهلاء هكذا ويتحير علماؤهم، ويعترفون بأنا نعتقد ولا نفهم، ويعجزون عن تصويرها وبيانها، ولذا قال الفخر الرازي في تفسيره ذيل تفسير سورة النساء: "واعلم أن مذهب النصارى مجهول جداً" ثم قال: "لا نرى مذهباً في الدنيا أشدّ ركاكة وبعداً من العقل من مذهب النصارى" وقال في تفسير سورة المائدة: "ولا نرى في الدنيا مقالة أشد فساداً وأظهر بطلاناً من مقالة النصارى" فإذا علمت بالبراهين العقلية القطعية أن التثليث الحقيقي ممتنع في ذات الله فلو وجد قول من الأقوال المسيحية دالاً بحسب الظاهر على التثليث يجب تأويله، لأنه لا يخلو إما أن نعمل بكل واحد من دلالة البراهين ودلالة القول. وإما أن نتركهما، وإما أن نرجح النقل على العقل، وإما أن نرجح العقل على النقل، والأول باطل قطعاً ولا يلزم كون الشيء الواحد ممتنعاً وغير ممتنع في نفس الأمر، والثاني أيضاً محال وإلا يلزم ارتفاع النقيضين، والثالث أيضاً لا يجوز لأن العقل أصل النقل فإن ثبوت النقل موقوف على وجود الصانع وعلمه وقدرته وكونه مرسلاً للرسل، وثبوتها بالدلائل العقلية، فالقدح في العقل قدح في العقل والنقل معاً، فلم يبق إلا أن نقطع بصحة العقل ونشتغل بتأويل النقل، والتأويل عند أهل الكتاب ليس بنادر ولا قليل لما عرفت في الأمر الثالث من المقدمة أنهم يؤولون الآيات الغير المحصورة الدالة على جسمية الله وشكله لأجل الآيتين اللتين مضمونهما مطابق للبرهان العقلي، وكذلك يؤولون الآيات الكثيرة الغير المحصورة الدالة على المكان للّه تعالى لأجل الآيات القليلة الموافقة للبرهان، وعرفت في الأمر الرابع والخامس أيضاً مثله مشروحاً لكن العجب من عقلاء الكاثلك ومَنْ تبعهم أنهم تارةً يبطلون حكم الحس والعقل معاً، ويحكمون أن الخبز والخمر اللذين حدثا بين أعيننا بعد مدة أزيد من ألف وثمانمائة سنة من عروج المسيح عليه السلام يتحولان في العشاء الرباني إلى لحمه ودمه حقيقة فيعبدونهما ويسجدون لهما، وتارةً يبطلون حكم العقل والبداهة وينبذون البراهين العقلية وراء ظهورهم، ويقولون: التثليث الحقيقي والتوحيد الحقيقي يمكن اجتماعهما في أمر واحد شخصي في زمان واحد من جهة واحدة، والعجب من فرقة البروتستنت أنهم خالفوهم في الأولى دون الثانية، فلو كان العمل على ظاهر النقل ضرورياً وإن كان مخالفاً للحس والعقل فالإنصاف أن فرقة الكاثلك خير من فرقتهم لأنها بالغت في إطاعة ظاهر قول المسيح عليه السلام حتى اعترفت بمعبودية ما يصادمه الحس والبداهة، وكما أن أهل التثليث يغالون في شأن المسيح عليه السلام ويوصلونه إلى رتبة الألوهية فكذلك يفرطون في شأنه وشأن آبائه فيعتقدون أنه لعن وبعد ما مات نزل جهنم وأقام فيها ثلاثة أيامٍ كما ستعرف، وأن داود وسليمان عليهما السلام وكذا الآباء الآخرون للمسيح عليه السلام في أولاد فارض الذي ولدته تامارا بالزنا من يهوذا، وأن داود عليه السلام زنى بامرأة أوريا وأن سليمان عليه السلام ارتد في آخر عمره كما عرفت.
وكان سيل من العلماء المسيحية، وكان قد حصل بعض العلوم الإسلامية أيضاً، وكان ترجم القرآن المجيد بلسانه وترجمته مقبولة عند المسيحيين وصَّى قومه في بعض الأمور، وأنقل وصيته عن ترجمته المطبوعة سنة 1836 من الميلاد: الأول: "لا يقع الجبر منكم على المسلمين، والثاني: لا تعلموهم المسائل التي هي مخالفة للعقل، لأنهم ليسوا حمقاء نغلب عليهم في هذه المسائل كعبادة الصنم والعشاء الرباني، لأنهم يعثرون كثيراً من هذه المسائل، وكل كنيسة فيها هذه المسائل لا تقدر أن تجذبهم إلى نفسها" فانظر كيف وصى وأظهر أن مثل عبادة الصنم ومسألة العشاء الرباني مخالفة للعقل الإنصاف، إن أهل هذه المسائل مشركون يقيناً
هداهم الله إلى الصراط المستقيم.